بقلم: الوف بن
يبدو ان رئيس الوزراء ارئيل شارون الذي ترأس (الاحد 9/11) جلسة الحكومة طوال سبع ساعات ونصف دون ان يغادر مقعده ولو لمرة واحدة، كان مصمما على كسب معركة التصويت على اقرار صفقة تبادل الاسرى مع حزب الله. لقد نال شارون مراده، غير ان الاغلبية الهزيلة التي اعتمد بها القرار تبرهن على المصاعب التي يواجهها رئيس الوزراء في تمرير خطوات وقرارات سياسية داخل حكومته.
"المشهد الاسرائيلي":
طبقا للخطة التي اعدتها الهيئة الامنية الاسرائيلية ذات الصلة، فان جدار الفصل سيشمل في الجزء الذي سيقام الى الشرق من مدينة القدس المحتلة مساحة واسعة ستضم، عدا عن مستوطنة "معالية ادوميم"، المنطقة الصناعية "ميشور ادوميم" ومستوطنة "كفار ادوميم"، اضافة الى عدد من القرى الفلسطينية مثل عناتا وحزما. وسيمتد الجدار في طرفه الشرقي حتى "طريق الون" ومنطقة وادي القلط (القريبة من اريحا). هذا ما افادت به "هآرتس" (10/11).
كتب: بلال ظاهر
لا يزال من غير المعلوم ما ستؤول اليه صفقة تبادل الاسرى بين اسرائيل وحزب الله. وعلى رغم ان الحكومة الاسرائيلية صادقت بأغلبية صوت واحد (12 وزيرًا، بينهم رئيس الحكومة الاسرائيلي، أريئيل شارون، ومعارضة 11 وزيرًا) الا ان تعنتها بعدم اطلاق سراح عميد الاسرى اللبنانيين، سمير قنطار، وتهديدها باختطاف قادة من حزب الله، في حال فشل الصفقة، قد يؤدي إلى عدم خروجها الى حيز التنفيذ، بعد ان شدد زعيم حزب الله، الشيخ حسن نصرالله، على ان مكانة قنطار في هذه الصفقة تضاهي مكانة الشيخ عبد الكريم عبيد.
شهدت الأسابيع الماضية، التي أعقبت الموافقة الإسرائيلية على خطة "خريطة الطريق"، سجالا موسعا ومعقدا بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حول النقاط الموضوعة في الخطة، ومن ضمنها: مسألة التزامن في تطبيق الالتزامات والجدول الزمني وآليات المراقبة، ومفهوم التهدئة ووقف أعمال العنف، ومصير الاستيطان والقدس واللاجئين.
الصفحة 887 من 1047