ما الفرق بين شعار <<تأييد حق العودة للفلسطينيين>> وشعار <<رفض توطين الفلسطينيين في لبنان>>؟ لا شيء للوهلة الأولى. الكثير عند التدقيق.
الأول شعار وطني لبناني ووطني فلسطيني وقومي عربي وموجّه ضد إسرائيل.
حلمي موسىيصل مساء اليوم الى تل أبيب وزير الخارجية الأميركية كولن باول في ظل توقعات بألا تسفر جولته عن تحقيق تقدم. وقد مهدت إسرائيل لهذه الزيارة بعمليات اغتيال لعدد من قادة كوادر المقاومة فضلا عن قتل مدنيين فلسطينيين لدفع الفصائل الفلسطينية الى تكثيف عملياتها في هذا الوقت بالذات. وتريد إسرائيل من وراء ذلك الإيحاء بأنه لا مجال البتة للتجاوب مع مطالب <<التهدئة>> الأميركية قبل أن يقوم الفلسطينيون، وخاصة حكومة أبو مازن، بوقف العمليات. ولم تكتف إسرائيل بعمليات الاغتيال التي ردت عليها المقاومة الفلسطينية بقصف صاروخي لمستوطنة سديروت على حدود قطاع غزة وهجمات استشهادية، بل أظهرت الى العلن خلافا بين وزارتي الدفاع والخارجية حول <<بوادر>> حسن النية الإسرائيلية. وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد نشرت وثيقة تفيد بوجوب تقديم <<تسهيلات>> للفلسطينيين تجاوبا مع المطلب الأميركي. غير أن وزارة الدفاع الإسرائيلية أعلنت اعتراضها على كل <<تسهيلات>> تقدم الآن للفلسطينيين لأنها ستلحق ضررا بالأمن الإسرائيلي. ومن المقرر أن <<يحسم>> شارون الخلاف بين الوزارتين في اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركية غدا الأحد.
أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم السبت 10 ايار ان اسرائيل على استعداد لاستئناف المفاوضات المجمدة مع سوريا منذ اكثر من ثلاثة اعوام "اذا جاءت نظيفة الكف ومن دون شروط مسبقة". وصرح شالوم للاذاعة العامة: "اذا جاءت سوريا نظيفة الكف عبر اتخاذها مسافة من الارهاب، ومن دون شروط مسبقة، سنكون على استعداد لاستئناف المفاوضات".واشار الوزير الاسرائيلي ايضا الى ان "ما طلبته الولايات المتحدة من سوريا يلعب لمصلحة اسرائيل".
اعربت مصادر سياسية اسرائيلية في القدس الغربية عن اعتقادها بأن وزير الخارجية الامريكي كولن باول، الذي يبدأ مباحثات فلسطينية واسرائيلية في القدس الغربية ورام الله، سيحاول ان يستصدر من اسرائيل خلال زيارته اعلان تأييد عام لـ "خارطة الطريق". وترى هذه المصادر ان الولايات المتحدة ستوافق على "هدنة" بين التنظيمات الفلسطينية في المرحلة الاولى من مراحل تنفيذ الخطة الامريكية للتسوية السياسية في الشرق الاوسط، "وفقط في السياق سيطالب الفلسطينيين بالعمل ضد <<الارهاب>>.ويصل باول الى المنطقة بعد حوالي العام على اخر زيارة له الى اسرائيل وفلسطين، ومن المقرر ان يلتقي وزير خارجية اسرائيل سلفان شالوم على ان يلتقي الاحد 11 ايار رئيسي الوزراء الاسرائيلي والفلسطيني ارئيل شارون وابومازن.
الصفحة 888 من 1047