"إسرائيل والأقلية الفلسطينية 2003: تقرير مدى السنوي الثاني للرصد السياسي"
واصل "مدى الكرمل"- المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، ضمن مشروع الرصد السياسي، متابعة تعامل دولة اسرائيل والمجتمع الاسرائيلي مع المواطنين الفلسطينيين، للسنة الثانية على التوالي. فقد صدر عن المركز مؤخرا تقرير "اسرائيل والأقلية الفلسطينية 2003: تقرير مدى السنوي الثاني للرصد السياسي" من تحرير المحامي نمر سلطاني، منسق مشروع الرصد السياسي في المركز. وكان مدى نشر في تموز 2003 تقريرا تحت عنوان "مواطنون بلا مواطنة" تطرق للفترة بين 2000-2002.
رأى الكاتب الإسرائيلي عاموس عوز ("يديعوت أحرونوت"، 1/11/2004) أن مسار تطور الأمور السياسية في إسرائيل، خصوصًا بعد إقرار الكنيست لخطة الفصل الأحادية الجانب، بات يتحدّد في الاتجاه التالي: اليسار الاسرائيلي يعاني من خوار في قوته في حين بلغ اليمين الاسرائيلي المتطرف (الصقري، بموجب مغسلة الكلمات لدى عوز) مرحلة الإفلاس المطبق.
آثار تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية وتضمن معطيات وأرقام تشير إلى إزدياد أعداد المواطنين العرب المنخرطين في الخدمة بـ "الحرس المدني"، ردود فعل وتعليقات متباينة في أوساط الجماهير الفلسطينية داخل الخط الأخضر.
وبحسب معطيات التقرير الذي نشرته الصحيفة في عددها الصادر يوم أمس (الإثنين)، نقلاً عن مصادر مأذونة في الشرطة الإسرائيلية، فإن التطوع لـ "الحرس المدني" في الوسط العربي في إسرائيل إرتفع خلال السنة الحالية (2004) بنسب عالية ليصل إلى أكثر من سبعة آلاف مُتطوِع.
ازاء الدعوات الهستيرية الصادرة عن حكومة اسرائيل والداعية إلى الرد الانتقامي على صواريخ "القسام" بالتصعيد واسقاط المزيد من الضحايا الفلسطينيين وهدم بيوتهم في حملة "جدار واق" ثانية نحو اقامة مناطق عازلة، حذرت جهات اسرائيلية من مغبة التورط والغرق في قطاع غزة، وأشارت صحيفة "هآرتس"الاسرائيلية في مقالتها الافتتاحية امس الجمعة (1/10/2004) الى اخفاق الاحتلال في اسكات صواريخ "القسام" ونجاح حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في جعله ينسحب تحت النيران، مشددة على ان الاقتراح بالقصف العشوائي لغزة على كل صاروخ "قسام" يسقط او اقامة شريط عازل لحماية مستعمرة سديروت يعنيان التصعيد وزيادة اعداد الضحايا من الجانبين، "ما يخدم مصلحة حماس اكثر مما يخدم اسرائيل التي قررت الانسحاب"، على حد قولها
الصفحة 867 من 1047