اشارت معطيات التقرير السنوي للفقر في اسرائيل، الذي يتعلق بالعام الماضي 2003، الى ان عدد الفقراء ارتفع في العام الماضي بأكثر من مئة الف فقير، ليصبح اجمالي عدد الذين يعيشون تحت خط الفقر وفق الارقام الرسمية في اسرائيل، 1,427 مليون شخص، وهؤلاء يشكلون أكثر بقليل من 21% من سكان اسرائيل الذين كان تعدادهم في نهاية العام الماضي 6,75 مليون نسمة. ويؤكد التقرير ان ليس عدد الفقراء فقط ازداد، وانما الفقراء أصلا زاد فقرهم
كتب فراس خطيب:
عاد قائد "المتمردين" ووزير المالية الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين من نيويورك، الى واقعه المرير حالك السواد (على الأقل في الايام القليلة الماضية)، ليجد نفسه قائداً على نفسه المتمردة فقط في حكومة تخلو حاليا من المتمردين، بعدما تراجعت حليفته الأزلية ليمور ليفنات التي "أخطأت في تقييم الصورة"، على حد قولها في كل ما يتعلق بقضية "الموعد الأخير" الذي أعطي لرئيس الحكومة، من أجل إتخاذ قرار لإجراء "استفتاء عام" حول مصير "الانسحاب أحادي الجانب من غزة". ليفنات التي هربت من اللعبة إكتفت بالقول إنها لن تقبل انشقاقا في الليكود، ولا تقبل نوايا نتنياهو التي تلوح فوق كرسي رئاسة حزب الليكود. "لم يكن هذا قصدي منذ البداية"، أكدت. لا تظهر هذه التصريحات في السياق الاسرائيلي المعهود الا باعتبارها تراجعا في موقف ليفنات من ناحية، وصفعة في مسيرة نتنياهو السياسية من ناحية اخرى. والانكى من ذلك ان هذه الصفعة في وجه وزير المالية أتته من حيث لا يدري في فترته العصيبة. حاليًا فإن بنيامين نتنياهو وحده لا حليف له يصارع "البلدوزر" شارون في معركة نهايتها يحسمها القوي منهما، ومن الممكن إعتبار ان التاريخ يعيد نفسه، نتنياهو وشارون، العين بالعين والسن بالسن، وحاليا شارون هو المنتصر المؤقت!
*يدرك قادة الليكود انهم كلهم أيضا يقفون على سجادة واحدة وأن أية هزة عنيفة لها سيسقطون جميعا، وهم يدركون ان هذا ما واجههم في العامين 1992 و1999 حين خسروا الحكم بسبب خلافاتهم الداخلية* نتنياهو يغلف معركته بذرائع سياسية، وسبب نجاح شارون هو عدم وجود شخصية قوية تقود المعسكر المتشدد امامه*
كتب أسعد تلحمي:
توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، الفلسطينيين بوسائل قمع "جديدة وإبداعية" طالب قيادة جيش الاحتلال بتوفيرها في غضون اسبوع لضمان "وقف مطلق لاطلاق الصواريخ على البلدات الاسرائيلية على الحدود مع غزة" موضحاً أن العدوان الحالي على القطاع سيتواصل من دون تحديد موعد لانهائه. في غضون ذلك أكدت تعليقات الصحف العبرية ان جل ما يعني شارون هو ألا يظهر انسحاب الجيش المزمع من القطاع وفقاً لخطة الفصل الاحادي "هروباً تحت وقع النار" ولذا طالب قادة الجيش بالبحث عن أفكار جديدة لضمان ذلك.
الصفحة 862 من 1047