في حين اختارت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"معاريف" أن تخصصا عناوينهما الرئيسية يوم 1/6/2005، لرئيس هيئة أركان الجيش الجديد، الجنرال دان حالوتس، بمناسبة بدء تسلمه لمهام منصبه، وذلك من خلال التركيز على شخصية حالوتس وسيرته وتاريخه العسكري وعلى المهام الماثلة أمامه، نشرت صحيفة "هآرتس" ملخصاً للمقابلة المطولة التي أجراها مراسلها آري شفيط مع رئيس هيئة أركان الجيش المنتهية ولايته، الجنرال موشيه يعالون، والتي ستظهر كاملة في ملحق الصحيفة الأسبوعية، يوم الجمعة (3/6). وقد أكد في سياقها أن الانفصال ليس حقيقة ناجزة وأن الاحتمال الأكبر هو أن تندلع "حرب إرهابية" ثانية بعد الانفصال إذا لم يتم الشروع في "إجراء إضافي"، على حدّ تعبيره. وغداة تسلم حالوتس مهام منصبه نقلت "يديعوت أحرونوت" (2/6) عن مصدر عسكري وصفته بأنه "رفيع المستوى" قوله إن الجيش الإسرائيلي غير جاهز لما أسماه "المقومة العنيفة" من جانب المستوطنين لعملية الإخلاء في أثناء الانفصال.
وُلد دافيد أبيل في العام 1950 في تل أبيب. وعلى الرغم من كون أبيه ناشطًا مركزيًا في حركة "حيروت" إلا أن عائلته عاشت في ضنك شديد. في الثامنة من عمره أرسل أبيل إلى عائلة حاضنة في بنيامينا. وقد كان زئيف بويم وايهود أولمرت أصدقاء طفولته. وكانت ليمور ليفنات وميخائيل كلاينر وميخا رايسر وميكي ايتان أصدقاءه المقربين، بالاضافة إلى دان مريدور وبيني بيغن وعوزي لانداو، وكلهم كانوا في شبيبة "غاحل" (سلف "الليكود") التي كان أبيل نشيطًا فيها.
مع كل يوم يمر تكشف وسائل الاعلام الاسرائيلية قصة، معلومة وفضيحة جديدة حول علاقات مشبوهة بين رجل الاعمال دافيد أبيل وشخصيات في القيادة الاسرائيلية، وفي اغلبية الحالات تنتمي هذه الشخصيات الى حزب "الليكود"، الذي ينتسب اليه أبيل.
منذ أكثر من سنة وضع عدد من قادة الحركة الإسلامية، بمن فيهم الشيخ رائد صلاح، قيد الإعتقال حتى انتهاء الإجراءات القانونية في المحاكمة المنعقدة ضدهم بسبب تقديم مساعدة إنسانية للفلسطينيين في المناطق المحتلة. هذا كان موضوع المحاكمة. ووفقًا لنهج غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي لم تفلح في التنائي عن الناطقين بلسان "الشاباك" (جهاز الأمن العام)، فإن المحاكمة لم تكن أدنى من تقديم متعاونين مع الإرهاب إلى القضاء.
الصفحة 869 من 1047