جاءت جريمة اغتيال الشيخ أحمد ياسين، في فجر 22 آذار/ مارس 2004، لتقدم دليلاً جديداً على الرؤية الصهيونية العنصرية العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني وقياداته وحقوقه المشروعة. فهذه الرؤية، التي تستند إلى المقولة الصهيونية الأساسية من أن فلسطين "أرض بلا شعب"، لا يمكنها أن تتعامل مع الفلسطينيين باعتبارهم شعباً له حقوق تاريخية في وطنه، ومن ثم فإن الدفاع عن هذه الحقوق هو فعل مقاومة مشروع، بل وبديهي. وهي لا ترى الفلسطيني إلا باعتباره ميتاً أو غائباً أو تابعاً ذليلاً يقبل الوجود الصهيوني على أرضه، بل وينفذ عن طيب خاطر ما يمليه عليه هذا الوجود.
أفادت أنباء اسرائيلية نشرت في موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ارتفاع صادرات اسرائيل الى العراق والبلدان العربية منذ بدء العام الراهن بنسبة 30 بالمئة. وقال مدير المعهد الاسرائيلي للتصدير، يحيئيل آسيا، ان الحديث يجري بالاساس عن تصدير منتوجات استهلاكية ومستلزمات امنية للجيش الاميركي في العراق بقيمة ثلاثة ملايين دولار، لافتا الى ان حجم التصدير الى الاردن ارتفع هذا العام بنسبة 63 بالمئة (100.7 مليون دولار) والى مصر بنسبة 8 بالمئة.
خلال يوم دراسي في الناصرة: المجتمع المدني الفلسطيني يتعرض لمساومات وضغوطات أميركية
ضمن استعداداتها للمشاركة في المؤتمر الذي ينظمه المنتدى الاجتماعي العالمي في البرازيل خلال شهر كانون الثاني المقبل نظمت منظمات المجتمع المدني الفلسطيني يوما دراسيا حول "العولمة والعولمة البديلة" في مدينة الناصرة شارك فيه مندوبون عن عشرات الجمعيات الاهلية. في مداخلته حول "القضية الفلسطينية والعولمة" أشار نائب مدير عام اتحاد لجان الاغاثة الفلسطينية، جودي عبد الله، الى الضغوطات المتزايدة من قبل جهات غربية حكومية وغير حكومية على منظمات العمل الاهلي الفلسطيني من أجل فرض املاءات اجتماعية وسياسية تنسجم مع العولمة والسياسات الاميركية . وكشف عبد الله ان وكالة التنمية الاميركية، التي كانت تقدم المساعدات لمشاريع تنموية مختلفة في الاراضي الفلسطينية، تشترط الآن المصادقة على ميزانية للفلسطينيين بقيمة 400 مليون دولار مكرسة للعامين القادمين بمواجهة النمو السكاني، بحجة "الصحة الإنجابية" وتغيير مناهج التدريس وتعميم قيم الديموقراطية بمفهومها الاميركي. وفي اشارة للمخاطر التي تشكلها العولمة على القضية الفلسطينية وتهميش المؤسسات الوطنية أوضح عبد الله أن الوكالة المذكورة كانت خلال العام الماضي قد وظفت 188 مليون دولار لدعم مشاريع تنموية فلسطينية لكن معظمها صرف على شكل مساندة لجمعيات هلامية وشبه وهمية موالية للتوجهات السياسية الاميركية الرسمية. وتابع "هذا يضاف الى حملة الضغط على جمعياتنا الوطنية من اجل الموافقة على توقيع وثيقة لمكافحة ما يسمونه بالارهاب كشرط لتقديم الدعم كما يفعل البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية مؤخرا وهذا ما ينبغي مواجهته والتصدي له من خلال تعظيم العلاقات بين الجمعيات وبين الشعب والبحث عن ادوات بديلة للصمود كالاعتماد على المساهمات المحلية وتنمية التطوع واشراك المرأة".
قدم مركز عدالة التماساً للمحكمة العليا ضد وزير الأديان ورئيس الحكومة ووزير القضاء، مطالباً بإصدار أمر يجبر وزير الأديان على سن أنظمة للحفاظ على الأماكن المقدسة الإسلامية في إسرائيل بعد التشاور مع رجال دين مسلمين، كما فعل بخصوص الأماكن المقدسة اليهودية
الصفحة 866 من 1047