أرفقت إسرائيل ترحيبها الحذر بالأنباء عن توصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) إلى اتفاق مع حركتي «المقاومة الإسلامية» (حماس) و«الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة على وقف عملياتهما العسكرية، بمطالبة «أبو مازن» بتجريد فصائل المقاومة من أسلحتها. وأعلن أقطابها أن الحكم على حصول تغيرات ايجابية لدى الفلسطينيين سيكون بعد استتباب الهدوء الفعلي والتيّقن من أن الاحتفال بعيد الأضحى المبارك لم يكن الدافع للهدوء السائد منذ أربعة أيام، مضيفين ان الهدوء سيقابَل بالمثل، ومهددين في الآن ذاته بعدوان عسكري جديد إذا استأنف الفلسطينيون قصف بلدة سديروت ومستوطنات القطاع بـ«القسام». في المقابل، بدا القادة العسكريون أكثر تفاؤلاً من أركان الحكومة وصدرت عن بعضهم أصوات تطالب بالقيام بـ«بادرات حسن نية» تجاه «أبو مازن» لتعزيز مكانته وتوطيد حكمه.
بادر مركز مساواة، ولأول مرة، إلى بلورة برنامج لمواجهة التحريض على العرب في الاعلام الروسي. وجرى مناقشة البرنامج خلال يوم دراسي عقده المركز يوم الخميس حول "الاعلام الروسي والمواطنين العرب" حيث شارك فيه عدد من ممثلي وسائل الاعلام العربية والناشطين العرب في مجال الاعلام وعدد من الخبراء والاعلاميين الروس، ممثلي وسائل الاعلام باللغة الروسية في اسرائيل وممثلي مكاتب الاعلان والعلاقات العامة التي تتعامل في موضوع التسويق في أوساط المواطنين المهاجرين من الاتحاد السوفييتي.
أثار تدهور الحالة الصحية للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات جملة من التساؤلات حول الوضع الفلسطيني ومستقبل الصراع العربي الإسرائيلي، بل والوضع في الشرق العربي عموما. ومما لا ريب فيه ان هذه التساؤلات نجمت عن المكانة الخاصة التي احتلها الزعيم الفلسطيني في الحلبة السياسية الاقليمية والدولية. وبقدر ما أظهرت الحالة الصحية للرئيس عرفات مكانته وأثره فإنها أظهرت هشاشة الوضعين الفلسطيني والعربي. فقد تعاملت القيادة الفلسطينية مع تدهور صحة عرفات بدرجة عالية من الارتباك تركت أثرها المعنوي البالغ على الجميع. كما ان الصمت الرسمي العربي، حتى في لحظة حرجة ومصيرية الى هذا الحد، زاد من حجم الإحباط الذي تعاني منه الحالة الشعبية.
على خلفية اقرارها قانون معاداة السامية:
أدخلت إدارة الرئيس جورج بوش منذ مجيئها إلى البيت الأبيض، قبل أربعة أعوام، تعديلات نوعية كبيرة على السياسة الخارجية الأميركية إزاء قضايا الشرق الأوسط، ولاسيما فيما يخص قضية الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.
الصفحة 870 من 1047