يعيش أريئيل شارون سياسيا، حسب كل التعليقات الإسرائيلية، على زمن مستقطع. وقد شعر، هو وأنصاره بالراحة، لفشل مشروع قانون لتقديم موعد الانتخابات. ومن الوجهة العملية يعني ذلك حصوله على فترة ستة أشهر راحة من أية مشاريع كهذه. ورغم أن هذا لا يحول دون إسقاط الحكومة على أسس أخرى، فإن من الواضح أن هذه المهلة تركت لدى شارون وأنصاره ارتياحا في التعاطي مع القضية الأخرى الأكثر إلحاحاً: حكومة الوحدة الوطنية مع حزب "العمل".
برأ المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، ميني مزوز، رئيس الوزراء الاسرائيلي، أريئيل شارون، من شبهات بتلقي رشوة و"خيانة الثقة" في قضية "الجزيرة اليونانية"، رافضاً توصية المدعية العامة السابقة عيدنا أربيل بتقديمه إلى المحاكمة، وذلك بسبب "عدم توافر أدلة كافية" تدينه، برأي مزوز. ومن شأن القرار أن يقوي مركز رئيس الوزراء ويعطيه القدرة على تنفيذ خطته بشأن "الانفصال" عن الفلسطينيين، فضلا عن كونه يفتح الطريق أمام انضمام حزب "العمل" إلى حكومة "وحدة"، وهو الذي سبق أن أكد على لسان أبرز قادته بأن قرار مزوز يمنع اتخاذ أي تقدم في هذا الخصوص، في ضوء احتمال أن يكون القرار إلى ناحية تقديم لائحة اتهام ضد شارون حسبما أوصت أربيل. وفور صدور قرار مزوز أعلن رئيس "العمل"، شمعون بيريس، أنه في حالة تلقي الحزب طلبًا للانضمام إلى حكومة شارون فإنه "سيدرسه بإيجاب".
كتب بلال ظاهر:
تحولت الاتهامات، التي وجهها قائد شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية ("أمان") السابق، عاموس مالكا، ضد رئيس وحدة الابحاث السابق في الشعبة نفسها ورئيس الطاقم السياسي- الامني في وزارة الدفاع الاسرائيلية، عاموس جلعاد، حول قيام هذا الاخير بتزييف التقويمات بخصوص الأسباب التي دعت الى اندلاع الانتفاضة، الى نقاش ساخن بين اليمين واليسار في إسرائيل.
*د. أسعد غانم، مدير"ابن خلدون": المؤتمر مناسبة سنوية لمناقشة أوضاعنا في كافة جوانبها.. بما في ذلك"المناطق الحرام"* لماذا اعتبر النائب بركة ان مجتمعنا ب" نص عقل"؟، هل لدينا احزاب سياسية؟، الحمولة السياسية الى أين؟، كيف تفلت الجمعيات الاهلية من وصمة "الدكاكين"؟، لماذا حضر السفراء وغاب الاعلاميون وبقي رئيس مجلس واحد الى نهاية المؤتمر وقاطعه بعض النواب؟
الصفحة 818 من 1047