تقرير: فراس خطيب
حاولت د. عنات مطر، والدة حجاي مطر، أحد رافضي الخدمة العسكرية في المناطق المحتلة، جاهدة إظهار الصورة بأجمل تجلياتها، عندما تحدثنا معها من "المشهد الاسرائيلي" حول الموضوع، ولم تأخذ في حديثها حيزا عاطفياً، وإكتفت بوصف حياتها اليومية بأنها على ما يرام. ويأتي هذا الحديث بعد مرور عامين على سجن إبنها حجاي وزملائه الاربعة على خلفية رفضهم الخدمة العسكرية لأسباب ضميرية، هذه القضية التي هزّت أرجاء الدولة قاطبة، الامر الذي أحدث عراكاً سياسياً وفاتحة لحراك سياسي مؤثر بمجمله على حياة الشبان الاسرئيليين عامة قبل تجنيدهم، سواء تقبل الشبان او لم يتقبلوا إلا ان شيئاً بالأفق لاح.
كتب بلال ظاهر:
تنظر المحكمة العليا الاسرائيلية، الثلاثاء القادم، بتركيبة موسعة مؤلفة من سبعة قضاة برئاسة رئيس المحكمة، القاضي أهارون براك، في التماسات قدمها في الايام الاخيرة الماضية كل من "جمعية جودة الحكم في اسرائيل" والنائبين يوسي سريد (ياحد- ميرتس) وايتان كابل (العمل) ضد قرار المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، مناحيم مزوز، بعدم مقاضاة رئيس الحكومة الاسرائيلي، اريئيل شارون، ونجله جلعاد، حول ضلوعهما في قضية "الجزيرة اليونانية" وقضية "اراضي غيناتون" والشبهات بتلقي شارون الرشاوى من رجل الاعمال ديفيد أبيل. من جهة أخرى، سيتم يوم الخميس المقبل، نشر التقرير الذي قدمته القاضية في المحكمة العليا والمدعية العامة الاسرائيلية السابقة، عيدنا اربيل، لمزوز وأوصت فيه بتقديم لائحة اتهام ضد شارون ونجله جلعاد لضلوعهما في القضيتين المذكورتين. ويذكر ان اربيل كانت ارفقت توصيتها بمسودة لائحة اتهام ضد الاثنين.
كتب : سعيد عياش
بعد أيام من قرار المرجع القانوني الأعلى للحكومة الإسرائيلية إغلاق ملف شبهات الفساد المنسوبة لرئيس الوزراء أريئيل شارون، لـ "عدم توفر الأدلة"، بدأت تتدحرج الآن في أروقة أجهزة القانون والقضاء ملفات فساد جديدة موجهة بحق إثنين من المسؤولين الإسرائيليين، أحدهما وزير سابق في الحكومة، والتي يعتقد أنه ستكون لها، في حال استمرار تدحرجها قدماً في أروقة المحاكم، تداعيات سياسية وحزبية مدوية في الساحة الإسرائيلية.
لا يختلف اثنان على ان ظاهرة العملاء في صفوف الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة باتت خطيرة للغاية، لا بل يمكن اعتبارها من اخطرالامراض المتفشية في المجتمع الفلسطيني، والتصفيات التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي لرموز المقاومة تؤكد ان الخونة والعملاء استطاعوا اقتحام الدوائر المغلقة وتزويد المخابرات الاسرائيلية بمعلومات تمكنها من تنفيذ جرائمها. اكتب هذه الكلمات بعد ان انتهيت في هذه الايام من مطالعة كتاب جديد صدر مؤخرا باللغة العبرية لمؤلفه د. هيلل كوهين، وهو مستشرق يدرس موضوعي الاسلام والشرق الاوسط في الجامعة العبرية في القدس. الكتاب الذي يحمل عنوان "جيش الظل: عملاء فلسطينيون في خدمة الصهيونية" هو كتاب مثير للغاية ليس من ناحية السرد، انما بسبب الجرأة التي يعالج فيهاالكاتب، وهو بالمناسبة محسوب على ما يسمى اليسار الاسرائيلي الصهيوني، موضوع العملاء، حيث يتطرق الى الفترة الواقعة بين العام 1917 وحتى النكبة المشؤومة عام 1948. وللتنويه فقط نشدد في هذا السياق على ان المؤلف هو صهيوني، وبالتالي فان كتابه قد يكون جاء ليعزز الرواية الاسرائيلية حول ما حدث.
الصفحة 817 من 1047