شكلت سلسلة من "الفتاوى" والتصريحات والتفوهات، التي اطلقتها في الآونة الاخيرة مجموعة من الحاخامات المتطرفين في اسرائيل، مناسبة لاثارة الاهتمام مجددا بأوضاع الاوساط المتدينة او ما يعرف بالمعسكر الديني و" الحريدي" وصراعه مع القطب المضاد، "المعسكر العلماني" الممسك في الظاهر على الاقل بمقاليد الحكم والسلطة السياسية في الدولة العبرية. وتنبئ جملة من الاحداث والتطورات والتقارير التي حفلت بها وسائل الاعلام والصحف الاسرائيلية خلال الاسبوعين الاخيرين ان فتيل هذا الصراع القديم والمستمر ابدا على المحور الديني- العلماني مرشح للاشتعال والتأجج مجددا في الفترة القريبة المقبلة، او على المدى القصير، وذلك على ارضية "الاستحقاقات" السياسية والامنية والاقتصادية (خطة الفصل الاحادية الجانب، والخطة الاقتصادية الجديدة) وما يمكن ان ينجم عنها
أكد المحامي دوف فايسغلاس، كبير مستشاري رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، من خلال مقابلة أدلى بها للصحفي أري شفيط وسينشر نصها الكامل في عدد الصحيفة الصادر يوم الجمعة (8/10)، أن "معنى خطة الانفصال هو تجميد العملية السياسية".
مع افتتاح السنة الدراسية في إسرائيل يعود الطلاب الى مدارسهم يحدوهم الامل بالنجاح وقضاء اوقات ممتعة ومفيدة في صفوفهم. أما الاهالي فتختلط عندهم الفرحة بانتهاء العطلة الصيفية وبالقلق على ظروف التعليم وبالحمل الثقيل لتكاليف العودة الى المدرسة، التي تبلغ بالمعدل ألفي شيكل للطالب الواحد فيما يسمى اعتباطا "التعليم الالزامي المجاني". وتجد الكثير من العائلات صعوبة كبيرة في توفير الملابس واللوازم المدرسية لابنائها وبناتها، ما يضع على عاتقنا كمجتمع مهمة المبادرة الى تفعيل التكافل الاجتماعي لمساعدة ودعم هذه العائلات.
كتب سعيد عياش:
أكد تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، في عددها الصادر يوم الإثنين، أن خطة بناء مواقع الإستيطان "العشوائية" في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية، والتي شرع غلاة المستوطنين المتطرفين بإقامتها قبل عدة سنوات، كانت ثمرة "جهد مخطط ومنظم" لعب رئيس الوزراء الحالي اريئيل شارون وكبار قادة الجيش الاسرائيلي دورا اساسيا في اطلاقه والاشراف عليه، واستهدف خلق تواصل استيطاني يهودي بين البؤر والتجمعات الاستيطانية القائمة فوق سلسلة المرتفعات الاستراتيجية في الضفة الغربية لقطع الطريق على تسوية تستند الى قيام دولة فلسطينية تمتلك مقومات الحياة، الى جانب اسرائيل.
الصفحة 821 من 1047