بقلم: الوف بن
تشكل زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش المرتقبة للشرق الاوسط، الدلالة الأبرز على تغيير جدول الاعمال الاقليمي في "اليوم التالي" لانتصاره في الحرب على العراق. ففي قمة شرم الشيخ المقرر عقدها يوم الثلاثاء (بعد غد) سيطلب الرئيس بوش من الزعماء العرب المدعوين للقمة مساندة وتأييد حربه المعلنة على الارهاب والاسهام في اعادة الاستقرار الى العراق، مقابل تعهد منه (اي بوش) بالالتزام والعمل شخصيا من اجل اقامة الدولة الفلسطينية وكبح جماح التوسع الاستيطاني الاسرائيلي.
قالت الشرطة الاسرائيلية ان الانتحاري الذي فجر نفسه ليل الثلاثاء الاربعاء في مقهى في تل ابيب متسببا بقتل ثلاثة اشخاص واصابة عشرات اخرين، كان مواطنا بريطانيا، وان بريطانيا آخر حاول تفجير نفسه في العملية لكن الشحنة الناسفة لم تنفجر.
وقام آصف محمد حنيف بتفجير عبوة ناسفة كان يلف بها جسمه اثناء محاولته دخول الملهى الليلي "مايك"، الواقع في شارع تل ابيب الشهير المطل على البحر، وفقا لما ذكره الناطق بلسان الشرطة جيل كلايمان.
رام الله - تسلمت الاربعاء 30/4 السلطة الفلسطينية واسرائيل خطة "خارطة الطريق" للتسوية السياسية في الشرق الاوسط.
وأكد محمود عباس "ابو مازن" رئيس الوزراء ان السلطة الوطنية الفلسطينية تلتزم بكل المواقف التي أعلنتها والتي تتضمن الترحيب بخارطة الطريق واحترام التزاماتها في هذا الإطار، وانها تعطي أهمية أساسية لآلية الرقابة الدولية على التنفيذ حتى يتم ضمان تطبيق الخطة وعدم تكرار ما حدث في الماضي بشأن خطط مماثلة.
تواصل اسرائيل حشدها الاعلامي والدبلوماسي ضد سورية، في توجه واضح للضغط على ادارة ورج بوش لتصنيفها "عضوًا فاعلاً في محور الشر".
وجاءت تصريحات وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز (الثلاثاء 1/4) لتعزز هذا الاتجاه الذي بدأ مع بدء العدوان الامريكي – البريطاني على العراق قبل حوالي اسبوعين. وقال موفاز في تصريحات صحفية ان الولايات المتحدة واسرائيل تتعاملان بنفس الخطورة مع المساعدات العسكرية التي تنقلها سورية للعراق، وكذلك مع تصريحات الرئيس السوري بشار الاسد الاخيرة (لصحيفة السفير اللبنالنية) التي يقول عنها موفاز انها "اثبتت من ناحية سورية انه لا توجد امكانية لسلام مع اسرائيل".
الصفحة 483 من 489