قالت الشرطة الاسرائيلية ان الانتحاري الذي فجر نفسه ليل الثلاثاء الاربعاء في مقهى في تل ابيب متسببا بقتل ثلاثة اشخاص واصابة عشرات اخرين، كان مواطنا بريطانيا، وان بريطانيا آخر حاول تفجير نفسه في العملية لكن الشحنة الناسفة لم تنفجر.
وقام آصف محمد حنيف بتفجير عبوة ناسفة كان يلف بها جسمه اثناء محاولته دخول الملهى الليلي "مايك"، الواقع في شارع تل ابيب الشهير المطل على البحر، وفقا لما ذكره الناطق بلسان الشرطة جيل كلايمان.
وقال الناطق ان بريطانيا آخر يدعى عمر خان شريف، فر من مسرح الحادث عندما لم تنفجر الشحنة الناسفة وحاول عدة اشخاص ايقافه. واضاف ان الشرطة طلبت من الناس المساعدة في العثور عليه.
وتخلص شريف من قنبلته اثناء هربه، وفقا لما ذكره كلايمان.
وكان الرجلان قد دخلا اسرائيل قادمين من قطاع غزة قبل بضعة ايام على وقوع الهجوم الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الثلاثاء بالتوقيت المحلي.
ولقي ثلاثة اشخاص بينهم امرأة فرنسية، حتفهم في الهجوم. وجرح عشرات آخرون.
القيادة الفلسطينية تدين عملية تل أبيب
وصرح الناطق الرسمي باسم القيادة الفلسطينية الاربعاء 30/4 بما يلي:
تدين القيادة الفلسطينية بشدة عملية تل أبيب فجر الأربعاء 30-4 ضد المدنيين الإسرائيليين، كما تدين القيادة وتشجب عمليات الاغتيال الإسرائيلية بمروحيات الأباتشي والدبابات والصواريخ يوم أمس الثلاثاء 29-4 ضد المدنيين الفلسطينيين في قلب مدينة خانيونس وفي بيت لحم وقرية الخضر وخزاعة وجنين ونابلس.
وقد وقعت كل هذه الجرائم الإسرائيلية وأودت بحياة سبعة مواطنين في نفس الوقت الذي كان فيه المجلس التشريعي الفلسطيني يمنح ثقته للحكومة الفلسطينيين الجديدة.
إن القيادة تدعو مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية إلى التدخل الفوري لوقف سفك الدماء وإنهاء دوامة العنف والعنف المضاد من خلال إرسال قوات دولية ومراقبين دوليين، وإن قيام بعض الأطراف والجهات بإدانة العنف الذي ندينه كذلك ضد المدنيين الإسرائيليين والصمت المطبق عن جرائم حكومة إسرائيل وقوات احتلالها وعدم إدانتها ليس من شأنه تهدئة الأوضاع بل يزيدها اشتعالاً، لأن الشعب الفلسطيني ضحية الاحتلال واغتيالاته وجرائمه ومستوطنيه، ويناشد جميع الأطراف أن تكون منصفة وموضوعية وأن تدين بكل قوة جرائم العنف ضد المدنيين الفلسطينيين، كما تدين العنف ضد المدنيين الإسرائيليين.
إن القيادة تؤكد مرة أخرى على ضرورة التحرك الدولي واتخاذ خطوات عملية وفعلية وعلى الأرض وذلك بإرسال قوات دولية ومراقبين دوليين.
وتعلن القيادة أنها على استعداد كامل للتعاون مع القوات الدولية والمراقبين من أجل السلام، ولوقف كافة أشكال العنف ضد المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وإنه في حال الانسحاب الإسرائيلي إلى خطوط 28 أيلول 2000 ورفع الحصار، فإن الأجهزة الأمنية الفلسطينية المدعومة من شعبنا الفلسطيني على أتم استعداد لتحمل مسؤولياتها الأمنية على أكمل وجه.
مرة أخرى ندين كافة أشكال العنف ضد المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين، وندعو المجتمع الدولي لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لوقف سفك الدماء ودوامة العنف والعودة إلى المفاوضات الحقيقية المؤدية إلى السلام بين الشعبين والدولتين".