بعد اسبوع من الاشتغال الصحفي المكثف بتحقيق الشرطة الاسرائيلية في فضائح شراء الكراسي في "الليكود"، وهبوط نسبة مؤيديه في الاستطلاعات، حصل ارئيل شارون على شيء من الهدوء من جانب واشنطن. فقد اعلنت الادارة الامريكية رسميا تأجيل "خريطة الطرق" الى ما بعد الانتخابات في اسرائيل.
وبذلك تكون الولايات المتحدة قد تبنت موقف شارون، المؤيد لاخراج العملية السياسية من معركة الانتخابات، خلافا للرأي الفلسطيني والعربي و "الرباعية" الذين طالبوا استكمال "خريطة الطرق" في الحال وعرضها على الاطراف كوثيقة ملرمة.
القدس: تظاهرت الممثلة الاميركية جين فوندا (الجمعة 20 ديسمبر) في القدس مع دعاة سلام اسرائيليين "ضد احتلال" اسرائيل المستمر للاراضي الفلسطينية منذ 1967. وانضمت الممثلة الى نحو خمسين ناشطة من حركة "نساء بالسواد"، يتظاهرن كل يوم جمعة في القدس منذ سنوات عديدة، من اجل السلام وللمطالبة بانسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وشاركت فوندا في التظاهرة نحو عشر دقائق تحت امطار غزيرة امام منزل رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون وسط القدس الغربية.
"البرَد الإحمر": ألف جندي أمريكي بصواريخهم إلى إسرائيل! عادت الصحف الاسرائيلية هذا الاسبوع لقرع طبول الحرب على العراق، وكتبت "يديعوت احرونوت" (الجمعة 20 ديسمبر) ان الخامس عشر من يناير هو التاريخ الذي تكون فيه الاجهزة الامنية في اسرائيل في أوج اهبتها تحسبا لعملية "البرَد الاحمر" - حالة الحرب بين الولايات المتحدة والعراق. وهو ما يعني ان اسرائيل تدخل ابتداء بهذا التاريخ في عملية عدّ تنازلي استعدادا للعدوان الامريكي.
نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" (19 ديسمبر) عن مصادر في "الجهاز السياسي" الاسرائيلي قولها ان هجوما امريكيا على العراق في مطلع يناير 2003 قد يدفع نحو تأجيل موعد الانتخابات التشريعية في اسرائيل، المقررة ليوم 28 يناير القادم.
واوضحت هذه المصادر انه لن تكون هناك امكانية لاجراء معركة انتخابات في وقت يكون فيه سكان اسرائيل مشغولين بتحصين بيوتهم او استبدال الكمامات الواقية من الاسلحة الكيماوية وغيرها، تحسبا لهجوم عراقي "غير تقليدي".
الصفحة 486 من 489