أوصت لجنة خاصة في وزارة الداخلية الإسرائيلية بتوسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" الواقعة شرقي القدس الشرقية وبناء 6000 وحدة سكنية جديدة، وذلك رغم معارضة الولايات المتحدة بإجراء توسيع مستوطنات في هذه المنطقة. وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد – 26.4.2009، عن أن اللجنة الخاصة في وزارة الداخلية أوصت بتوسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" ب12 ألف دونم وضم مستوطنة "كيدار" إليها، والتي تبعد ثلاثة كيلومترات إلى الشرق من "معاليه أدوميم".
وأضافت الإذاعة أن اللجنة قدمت تقريرا لمدير عام وزارة الداخلية، مؤخرا، وأوصت فيه بنقل مستوطنة "كيدار" من المجلس الإقليمي للكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون" إلى منطقة نفوذ بلدية مستوطنة "معاليه أدوميم"، وأن يحصل مستوطنو "كيدار"، البالغ عددهم 800 مستوطن، على الخدمات من بلدية "معاليه أدوميم".
وستضم مستوطنة "معاليه أدوميم" إلى مسطحها، بواسطة هذه العملية الأراضي، الواقعة بينها وبين "مستوطنة "كيدار". وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية، في هذه الأثناء، في مسار الجدار العازل في هذه المنطقة ويرجح أن تنظر المحكمة في شمل المنطقة المزمع ضمها داخل الجدار.
وتراقب الولايات المتحدة النشاط الاستيطاني في منطقة "معاليه أدوميم" ومنعت إسرائيل، في السنوات الماضية، من تنفيذ أعمال بناء في المنطقة الواقعة بين المستوطنة والقدس الشرقية والمعروفة ب"إي-1". وتنبع المعارضة الأميركية من أن توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" سيؤدي إلى قطع التواصل الجغرافي بين جنوب الضفة الغربية ووسطها.
ورغم أنه تم اتخاذ قرار اللجنة الخاصة الإسرائيلية بإجماع أعضائها إلا أن مصادر في وزارة الداخلية قالت اليوم إن تطبيق التوصية مرهون بمصادقة وزير الداخلية، ايلي يشاي، وهو رئيس حزب شاس الذي يؤيد التوسع الاستيطاني خصوصا في منطقة القدس ومحيطها. واعتبرت اللجنة أن العواقب السياسية التي قد تنجم عن تطبيق مخطط توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" سيكون "ضئيلا وهامشيا".
لكن سكرتير حركة "سلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاحتلال والاستيطان، ياريف أوبنهايمر، قال لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن "الحكومة تحاول استخدام مصطلح الكتل الاستيطانية من أجل ضم مستوطنات معزولة مثل كيدار إلى دولة إسرائيل وفي الطريق لتنفيذ ذلك تتم إزاحة الجدار العازل". واضاف أوبنهايمر أنه "بموجب هذا المنطق سيكون بالإمكان قريبا ضم مدينة رام الله أيضا، والادعاء بأن الحديث يدور عن حي داخل معاليه أدوميم".
من جانبه قال رئيس بلدية "معاليه أدوميم"، بيني كشريئيل، إنه "بموجب قرار اتخذته حكومتي (أرييل) شارون وايهود أولمرت فإن كيدار تقع داخل الجدار. ومحاولات اليسار بإخراجها من الجدار تتعارض مع جميع التفاهمات بين حكومة إسرائيل والأميركيين ومع خارطة الطريق أيضا".