المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

أكد نشر مقتطفات من البرنامج السياسي لحزب "كديما" بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون أن الأخير ينوي استخدام خطة خريطة الطريق بهدف ضم أكبر مساحة من الأرض مقابل الحفاظ على أغلبية يهودية مطلقة ضمن حدود جديدة لإسرائيل تشمل مساحات من الضفة الغربية.

ونشرت صحيفة "معاريف"، أمس الاثنين، مقتطفات من البرنامج السياسي لحزب كديما تبين منها أنه يتشبث بمعادلة "أرض أكثر عرب أقل".

ويفتتح برنامج كديما السياسي بأن "الهدف الأسمى لحكومة برئاسة كديما هو الحفاظ على وجود دولة إسرائيل كوطن قومي آمن للشعب اليهودي في أرض إسرائيل".

واعتبر البرنامج أن "حزب كديما يرى في تقدم عملية السلام مع الفلسطينيين هدفا مركزيا سيعمل على دفعه قدما بكل طريقة وقناة ممكنة من أجل وضع أسس رسم الحدود الدائمة لدولة إسرائيل والتوصل إلى هدوء وسلام".

وأضاف أن "الحسم بين الرغبة في السماح لكل يهودي بالسكن في جميع أنحاء أرض إسرائيل وبين وجود دولة إسرائيل كوطن قومي يهودي يحتم التنازل عن قسم من أرض إسرائيل.

"التنازل عن جزء من أرض إسرائيل لا يشكل تنازلا عن الأيديولوجية وإنما هو تطبيق للأيديولوجية التي تسعى لضمان وجود إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية في أرض إسرائيل".

وتابع برنامج كديما السياسي، بحسب "معاريف"، أن "المصلحة في وجود إسرائيل كدولة قومية يهودية يحتم الموافقة على المبدأ (القائل) إن إنهاء الصراع يكون من خلال قيام دولتين على أساس الواقع الديمغرافي".

لكن هذا البرنامج السياسي يضيف أنه "عند البحث في الحدود الدائمة فإن إسرائيل ستحتفظ في تخومها بمناطق أمنية هامة والقدس الموحدة (التي تشمل القدس الشرقية المحتلة) وهي العاصمة الأبدية للشعب اليهودي ومناطق أخرى ذات أهمية قومية وتاريخية والكتل الاستيطانية الكبرى".

ونقلت "معاريف" عن عضو الكنيست روني بار- أون، وهو أحد أبرز القياديين في كديما، قوله إن "الحدود الدائمة لدولة إسرائيل بحسب كديما ستضم القدس الكاملة والكتل الاستيطانية أرييل (القريبة من نابلس في عمق الضفة الغربية) وغوش عتصيون (بين القدس والخليل في جنوب الضفة) ومعاليه أدوميم (شرق القدس)".

ويرفض برنامج كديما السياسي بشكل كامل مبدأ حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى إسرائيل.

ويكرر البرنامج تصريحات شارون المتكررة حول أن خريطة الطريق هي الخطة السياسية الوحيدة وأنه سيعمل على تطبيقها خلال العام 2006 القادم.

ويلتزم كديما في برنامجه السياسي بأنه في حال شكل هذا الحزب الحكومة، بعد الانتخابات العامة في إسرائيل المزمع إجراؤها في 28 آذار القادم، فسيتم إخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية في إطار المرحلة الأولى لخريطة الطريق.

الجدير بالذكر أن شارون بصفته وزيرا للإسكان أيضا وقع مؤخرا على نشر عدد من المناقصات لبناء مئات الوحدات السكنية في المستوطنات بالضفة الغربية (اقرأ عن ذلك في مكان آخر)..

ومضى برنامج كديما أن "إسرائيل ستسمح في المرحلة الثانية (من خريطة الطريق) بإقامة دولة فلسطينية ضمن حدود مؤقتة".

ولفتت "معاريف" إلى أنه على الرغم من إعلان شارون مرارا أنه لن ينفذ انسحابات أحادية الجانب من الضفة الغربية على غرار خطة فك الارتباط في قطاع غزة فإن البرنامج السياسي لكديما لم يشمل أي تطرق لخطوات من هذا القبيل.

لكن الصحيفة نقلت عن مصادر في حزب كديما قولها إنه "ليس صدفة أنه لم يتم نفي موضوع أحادية الجانب بشكل واضح.

"ولدينا هنا برنامج سياسي سيكون واقعيا حتى لو قرر شارون التوجه نحو تنفيذ خطوات أحادية الجانب بعد الانتخابات".

من جهة ثانية ما زال الجدل قائما في كديما حول إقامة نظام رئاسي في إسرائيل.

ويتركز هذا الجدل على إقامة "نظام رئاسي متطرف" تكون فيه قدرة الكنيست على إسقاط رئيس وزراء وإلغاء قرارات الحكومة ضئيلة للغاية.

بيلين لا يستبعد الانضمام لحكومة برئاسة شارون

قال رئيس حزب ميرتس، الوزير الإسرائيلي السابق يوسي بيلين، إن حزبه لا يستبعد إمكانية الانضمام لحكومة برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون بعد الانتخابات العامة في إسرائيل.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أمس الاثنين، بأن جدلا يجري داخل حزب ميرتس حول التأكيد خلال المعركة الانتخابية الحالية أن هذا الحزب "لا يرفض الانضمام لحكومة برئاسة شارون".

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن بيلين قوله إن ميرتس لن يشترط انضمامه لحكومة برئاسة شارون بأن يتبنى الأخير مباديء ميرتس.

وأضاف بيلين أن الشرط الأساسي هو "إذابة الجمود السياسي ومحاربة الفقر بشكل حقيقي".


من جانبها قالت عضو الكنيست زهافا غالئون إن على حزب ميرتس استطلاع آراء ناخبيه حول إمكانية الانضمام لحكومة برئاسة شارون قبل اتخاذ قرار بهذا الخصوص.

المصطلحات المستخدمة:

كديما, الكنيست, حق العودة

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات