نشرت وزارة الإسكان الإسرائيلية أمس الاثنين مناقصات لبناء 228 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت حركة "سلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان والاحتلال في الأراضي الفلسطينية بأن المناقصات شملت بناء 150 وحدة سكنية في مستوطنة "بيتار عيليت" و78 وحدة سكنية في مستوطنة "إفرات".
ويشار إلى أن هذه المناقصات يتم نشرها فقط بعد مصادقة وزير الإسكان الإسرائيلي، وهي الحقيبة التي يشغلها منذ شهرين رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون بعد استقالة وزراء حزب "العمل" من الحكومة.
وعقبت حركة "سلام الآن" على مناقصات البناء في الضفة واصفة إياها بأنها "خطوة من جانب رئيس الوزراء أريئيل شارون لغايات سياسية عشية الانتخابات".
من جانبه دعا مجلس المستوطنات شارون إلى زيادة البناء في المستوطنات.
وبحسب معطيات "سلام الآن"، التي تراقب التوسع الاستيطاني في الضفة، فإنه تم منذ مطلع العام 2005 نشر مناقصات لبناء 1131 وحدة سكنية في الضفة الغربية بينها 803 وحدات منذ اتخاذ قرار بتقديم موعد الانتخابات العامة في إسرائيل.
الجدير بالذكر أن خطة خريطة الطريق التي يعلن شارون طوال الوقت أنها خطة السلام الوحيدة المطروحة تنص بشكل واضح على تجميد كافة أشكال البناء في المستوطنات.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليسا رايس، قد أوضحت مرارا مؤخرا أن على إسرائيل وقف نشاطها الاستيطاني.
جاء هذا الكشف بعد أيام من زعم مجلس المستوطنات الإسرائيلي أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، أريئيل شارون، سيبادر في حال فوزه برئاسة الحكومة القادمة، إلى عملية انفصال أخرى ومن جانب واحد، عن مناطق في الضفة الغربية المحتلة. وادعى عدد من قادة مجلس المستوطنات أن لديهم معلومات تشير إلى قيام رجال شارون بإعداد قائمة تضم 11 مستوطنة معدة للإخلاء، بينها دوتان وحرميش وإيلون موريه وعيناب وعوتنيئيل.
وقالت صحيفة "هآرتس" إن العديد من قادة المستوطنات يعتبرون تفكيك المستوطنات مسألة وقت فقط. وأضافت أن قسم الخدمات النفسية في مستوطنات "مطيه بنيامين" يشير إلى ارتفاع حاد في نسبة الخوف لدى المستوطنين الذين خلفت خطة الانفصال التي تم تنفيذها في قطاع غزة وشمال الضفة، جراحًا عميقة في نفوسهم.
وقال بنحاس فالرشطاين، أحد قادة المستوطنين، إن الأحزاب اليمينية والدينية اليهودية حصلت في الانتخابات السابقة على 68 مقعدا في الكنيست، ويعتبر كل مقعد سيحصل عليه حزب شارون "كديما" سيقلص الغالبية اليمينية. وقال إنه يلاحظ انجراف اليمين المعتدل وراء شارون وانجراف اليهود الشرقيين الذين صوتوا في السابق لليمين، وراء عمير بيرتس. وحسب رأيه "سيجد معسكر اليمين نفسه صغيرا إذا ما تواصلت المعركة الانتخابية كما بدأت عليه، وتواصل وقوف اليمين على الحياد".
وبرأيه يمكن لمجلس المستوطنات والبرتقاليين (نسبة إلى اللون البرتقالي الذي رفعه المستوطنون خلال تنفيذ خطة الانفصال) أن يخرجوا إلى الشوارع ويقلبوا ظهر المجن.