المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

رفضت اسرائيل الاقتراح الفرنسي بعقد مؤتمر سلام دولي حول الشرق الاوسط. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر كبير في وزارة الخارجية الاسرائيلية بالقدس الغربية قوله ان اسرائيل معنية بأن تظل الولايات المتحدة برأس التحركات الحالية تمهيداً للمفاوضات حول اتفاق سلام اسرائيلي – فلسطيني، وانه <<لا فائدة من اي مبادرة اخرى>>.من ناحيتها رحبت السلطة الفلسطينية بدعوة فرنسا مشددة على ضرورة وضع الاليات الالزامية والجداول الزمنية المحددة لتنفيذ <<خريطة الطريق>>.

وقال صائب عريقات وزير الحكم المحلي في السلطة الفلسطينية لوكالة فرانس برس <<اننا نرحب ونؤيد دعوة فرنسا لعقد هذا المؤتمر بهدف انهاء الاحتلال الاسرائيلي وتنفيذ خريطة الطريق>>، مطالبا <<بوضع الاليات الالزامية وجدول زمني محدد بوجود مراقبين دوليين لتنفيذ خريطة الطريق، لاننا لا نريد الدخول مجددا في قضايا شكلية>>.

ودعا عريقات المجتمع الدولي خصوصا اللجنة الرباعية (تضم الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا) لـ <<تحمل مسؤولياته تجاه الوضع الفلسطيني>> وقال: <<كفى خدمات كلامية لقد آن الأوان لتحويل رؤية الرئيس الاميركي جورج بوش بشان اقامة دولة فلسطينية الى مسار سياسي واقعي على الارض لانهاء الاحتلال>>.

وفي رده على سؤال حول ما اذا تضمنت رسالة الرئيس الفرنسي جاك شيراك للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مساء الخميس ايضاحات بشأن الدعوة الفرنسية لعقد المؤتمر الدولي، قال عريقات انها <<رسالة هامة من شيراك تعلقت بالوضع الفلسطيني وعملية السلام وكذلك الازمة العراقية>>.

وكان الرئيس ياسر عرفات تلقى بواسطة القنصل الاميركي العام في القدس رسالة خطية من شيراك بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية. وقد جدد وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان في كلمة القاها امام مجلس الشيوخ حول الازمة العراقية (الخميس 20/3) دعوة بلاده الى عقد مؤتمر دولي حول الشرق الاوسط.

وقال انه <<ينبغي التحرك بصورة عاجلة بروح من الاحترام والحوار. ومن الضروري التحرك بصورة عاجلة لفتح افق سياسي جديد لتحقيق تطلعات الشعب الاسرائيلي في الحصول على الامن، وحاجة الشعب الفلسطيني لاقرار العدل>>.

وتعرض الادارة الامريكية، العالقة في عدوان امريكي – بريطاني على العراق، <<تفاسير ضبابية>> ومتناقضة لتصريح الرئيس الامريكي جورج بوش من يوم الجمعة الماضي (14/3) حول التزامه بدفع <<خارطة الطريق>> للأمام.

وكتب المراسل السياسي لصحيفة "هآرتس" الوف بن (21/3) ان الخلاف يتمحور حول السؤال عما اذا كان بإمكان اسرائيل تقديم ملاحظاتها وتعديلاتها للخطة المشتركة لمجموعة <<الرباعية>>، ام سيتم تقديم صيغتها الحالية كوثيقة نهائية لا يمكن الاستئناف عليها؟

وتعتزم الادارة الامريكية ان تعرض الخطة رسمياً مع الانتهاء من تحليف الحكومة الفلسطينية التي سيشكلها "ابو مازن" خلال عدة اسابيع، وفي حال خروجها <<سالمة">> من عدوانها على العراق، وسير مخططاتها في الشرق الاوسط حسب البرنامج الاصلي.

المصطلحات المستخدمة:

هآرتس

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات