رام الله - تسلمت الاربعاء 30/4 السلطة الفلسطينية واسرائيل خطة "خارطة الطريق" للتسوية السياسية في الشرق الاوسط.
وأكد محمود عباس "ابو مازن" رئيس الوزراء ان السلطة الوطنية الفلسطينية تلتزم بكل المواقف التي أعلنتها والتي تتضمن الترحيب بخارطة الطريق واحترام التزاماتها في هذا الإطار، وانها تعطي أهمية أساسية لآلية الرقابة الدولية على التنفيذ حتى يتم ضمان تطبيق الخطة وعدم تكرار ما حدث في الماضي بشأن خطط مماثلة.
وحضر مراسم التسليم من الجانب الفلسطيني، محمود عباس "أبو مازن" رئيس الوزراء، وياسر عبد ربه، وزير شؤون مجلس الوزراء ود. نبيل شعث، وزير الشؤون الخارجية، ود. صائب عريقات، وزير شؤون المفاوضات.
وحضر عن اللجنة الرباعية تيري لارسون، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وميغيل موراتينوس، مبعوث الاتحاد الأوروبي، وأندريه فيدوفين، المبعوث الروسي، وجيف فلتمان، القنصل العام الأمريكي بالنيابة.
وقدم وفد اللجنة الرباعية تهانيه لرئيس الوزراء، بتسلم الحكومة الفلسطينية لمهامها، مؤكداً أن أطراف اللجنة الرباعية سوف تدعم الحكومة وتقدم لها كل أشكال المساعدة لتنفيذ مهامها التي أعلنت عنها في خطاب الثقة.
وأكدت اللجنة الرباعية أن تنفيذ خطة خارطة الطريق سيتم بالتوازي وليس بالتتابع او الاشتراطية، بما يعني أن على كل طرف أن ينفذ كافة ما يترتب عليه من التزامات بالتوازي مع الطرف الآخر، وإسقاط الشروط الأحادية الجانب التي يتذرع بها لتعطيل التنفيذ.
كما أكدت أن وفداً أمريكياً برئاسة السفير برنز سيزور المنطقة الأسبوع المقبل، وسيلتقي مع الجانب الفلسطيني لبحث تطبيق الخطة، وخاصة آليات الرقابة الدولية على التنفيذ من خلال اللجنة الرباعية.
وتنص "خريطة الطريق" التي اقرت في كانون الاول 2002 على انشاء دولة فلسطينية على مراحل بحلول العام 2005 تتعايش سلميا مع دولة اسرائيل، بما يتوافق مع التصور الذي اعلنه الرئيس الاميركي جورج بوش للحل في الشرق الاوسط في خطاب ادلى به في 24 حزيران 2002.
وتم تسليم وثيقة "خريطة الطريق" التي وضعتها اللجنة الرباعية (الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا يوم الاربعاء 30/4 في الشهر الواحد والثلاثين من الانتفاضة الى كل من رئيسي الوزراء الفلسطيني محمود عباس والاسرائيلي ارييل شارون.
ابرز نقاط خريطة الطريق للسلام في الشرق الأوسط
وفي ما يلي ابرز النقاط الواردة فيها:
مقدمة:
- الحل القاضي باقامة دولتين تتعايشان جنبا الى جنب ممكن شرط وقف عمليات العنف والارهاب.
- على القيادة الفلسطينية ان تكافح الارهاب فعلا وان تحترم مبادىء الديموقراطية والحرية.
- على اسرائيل ان تكون مستعدة للعمل على ان ان ترى الدولة الفلسطينية النور.
- الحل سيضع حدا للنزاع الفلسطيني-الاسرائيلي ولاحتلال اسرائيل للاراضي التي احتلتها في 1967، وسيؤدي الى اعتراف الدول العربية بحق اسرائيل في العيش بسلام وامن، لانه سيسمح ايضا باعطاء دفع لعملية السلام على المسارين السوري واللبناني.
المرحلة الاولى:
تنص على وقف الارهاب والعنف واعادة حياة الفلسطينيين الى طبيعتها وانشاء مؤسساتهم الوطنية.
- يتعهد الفلسطينيون بوضع حد فوري للعنف ويستانفون تنسيقهم الامني مع اسرائيل.
- يبدأ الفلسطينيون اصلاحات سياسية ويحضرون لاقامة دولتهم لا سيما عبر صياغة دستور.
- تنسحب اسرائيل من المناطق الفلسطينية التي اعادت احتلالها منذ ايلول/سبتمبر 2000 وتجمد الاستيطان.
- تعترف السلطة الفلسطينية صراحة بحق اسرائيل في العيش بسلام وامن، وتدعو الى وقف غير مشروط لاطلاق النار والى وقف التحريض على العنف.
- يتعهد المسؤولون الاسرائيليون بوضوح بالعمل على اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وتملك مقومات الاستمرار.
وتركز المرحلة الاولى المصيرية على المطالب الامنية. اذ على الفلسطينيين ان يعمدوا الى توقيف الاشخاص الذين يعتزمون مواصلة اعمال العنف وان يدمروا البنية التحتية للارهاب، لا سيما عبر مصادرة السلاح.
وتلتزم اسرائيل باعادة اجواء الثقة لا سيما بالامتناع عن تدابير العقوبات الجماعية مثل تدمير المنازل وعمليات الابعاد والمصادرات وغيرها... وسيتم انشاء آليات من اجل العمل على تطبيق هذه التعهدات.
وينشىء الفلسطينيون هيكليات ديموقراطية، على ان تساعدهم اسرائيل في هذا الاتجاه، لا سيما في المجال الانساني، عبر السماح باعادة فتح المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية وتفكيك المستوطنات العشوائية في الاراضي الفلسطينية.
المرحلة الثانية:
تركز على الجهود المبذولة لانشاء دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود موقتة بين حزيران/يونيو وكانون الاول/ديسمبر 2003. وتساهم اسرائيل في تأمين التواصل الجغرافي لهذه الدولة.
- يتم تنظيم انتخابات فلسطينية اذا رات اللجنة الرباعية ان الظروف تسمح بذلك.
- تدعو اللجنة الرباعية الى عقد مؤتمر دولي بالتشاور مع الاطراف بهدف اعادة اطلاق الجهود من اجل سلام شامل في الشرق الاوسط.
- تعمل اللجنة الرباعية على الحصول على اعتراف الامم المتحدة بهذه الدولة.
المرحلة الثالثة:
تنص على تعزيز الدولة الفلسطينية الموقتة وتدعيم مؤسساتها والامن واطلاق مفاوضات اسرائيلية فلسطينية بشأن حل نهائي.
- يعقد مؤتمر دولي ثان في بداية 2004 بهدف انشاء دولة فلسطينية بحدود نهائية بحلول 2005. ويكون ايضا على جدول الاعمال موضوع مصير القدس واللاجئين الفلسطينيين والمستوطنات.
- يفترض في ختام هذه المرحلة ان يتم التوصل الى حل للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني. وتقيم الدول العربية علاقات طبيعية مع اسرائيل.
