التقى ممثلون من حزبي العمل و "ميريتس" الاسرائيليين وفدا فلسطينيا هذا الاسبوع في لندن تمهيدا "لاستئناف الحوار" بعد الانتخابات في اسرائيل، حسب ما اعلن احد منظمي الاجتماع (الاحد 22 ديسمبر).
وقال رون بونداك ان "مستشارين سياسيين لزعماء حزبي العمل وميريتس ونواب وزراء فلسطينيين شاركوا في اللقاء الاول من نوعه منذ اندلاع الانتفاضة" في ايلول 2000". واضاف بونداك ان "الاجتماع اكد انه من الممكن تجاوز الخلافات حول المسائل الجوهرية شرط اعادة اجواء الثقة".
وخلال اللقاء اكد الجانبان عزمهما على ايجاد حل سلمي يضع حدا "للاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة وللارهاب". واوضح بونداك ان الوفدين قررا استئناف الحوار اذا امكن على مستوى اعلى بعد الانتخابات التشريعية المقرر تنظيمها في اسرائيل في 28 كانون الثاني المقبل.
وشارك في اللقاء عن الجانب الاسرائيلي مساعد زعيم حزب العمل عمرام متسناع ومساعد وزير الدفاع السابق بنيامين بن اليعازر المسؤول في الحزب. وشارك عن الجانب الفلسطيني باسل جابر مساعد نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي ونواب وزراء اخرون.
ونظم اللقاء "مركز بيريس للسلام" برئاسة بونداك. ويحمل المركز اسم وزير الخارجية الاسرائيلي السابق شمعون بيريس (حائز جائزة نوبل للسلام للعام 1993)، لكن بيريس لم تعد له صلة مباشرة به. وكان مسؤولون فلسطينيون اعلنوا في تشرين الثاني انهم على اتصال مع "معسكر السلام" في اسرائيل للتوصل الى اتفاق مفصل يسمح بتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني نهائيا.
وكان وزير الاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه اعلن لصحيفة "الايام" الفلسطينية ان "القيادة الفلسطينية قررت خلال اجتماع تشكيل لجنة مكلفة مواصلة الاتصالات مع معسكر السلام في اسرائيل". واضاف عبد ربه، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي عين على رأس اللجنة الفلسطينية المكلفة الاتصالات، "يمكننا التوصل الى اتفاق قبل الانتخابات (الاسرائيلية) او بعدها".
وقال الوزير الفلسطيني في تصريحات لصحيفة "القدس" انه "منذ عدة اشهر نعمل مع اطراف في معسكر السلام في اسرائيل من حزبي العمل وميريتس واحزاب اخرى لوضع خطة مفصلة تتمم وتحسن ما توصلنا اليه خلال مفاوضات طابا" في مصر بين كانون الاول 2001 وكانون الثاني 2002.
وكانت مفاوضات طابا ترمي الى التوصل الى تسوية نهائية للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني بروح اتفاقات اوسلو الموقعة في العام 1993. وكان يفترض ان ترسم المفاوضات حدود الدولة الفلسطينية الجديدة وتقوم بتسوية مشكلة اللاجئين ووضع القدس وتقاسم الموارد المائية لكنها فشلت حتى وان بدا حينها ان الجانبين كانا قريبين من التوصل الى اتفاق. (أ ف ب)