المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • ارشيف الاخبار
  • 1208

"البرَد الإحمر": ألف جندي أمريكي بصواريخهم إلى إسرائيل! عادت الصحف الاسرائيلية هذا الاسبوع لقرع طبول الحرب على العراق، وكتبت "يديعوت احرونوت" (الجمعة 20 ديسمبر) ان الخامس عشر من يناير هو التاريخ الذي تكون فيه الاجهزة الامنية في اسرائيل في أوج اهبتها تحسبا لعملية "البرَد الاحمر" - حالة الحرب بين الولايات المتحدة والعراق. وهو ما يعني ان اسرائيل تدخل ابتداء بهذا التاريخ في عملية عدّ تنازلي استعدادا للعدوان الامريكي.


وكتبت " يديعوت" ان الخامس عشر من يناير يحمل دلالة رمزية: فقبل ذلك باثني عشر عاما، أي في 15 يناير 1991، انتهت مدة الانذار الذي وجهنه ادارة بوش الاب في حينه للعراق لتبدأ عدوانها الجارف على العراق في ما عرف بحرب الخليج الاولى. وبموجب الصحيفة يبدأ السبت (21 ديسمبر) وصول حوالي الف جندي امريكي مدججين بصواريخ الباتريوت التي تعتزم الولايات المتحدة نشرها في اسرائيل. وتصل هذه القوة الامريكية الى البلاد تمهيدا للمشاركة في تدريبات واسعة النطاق تبدأ مطلع يناير 2003، تهدف الى حماية "سماء اسرائيل" من صواريخ عراقية محتملة. وتحمل هذه التدريبات اسم "جنيفر كوبرا" وستجري بالتعاون بين سلاح الدفاع الجوي بالصواريخ الاسرائيلي المضاد للطائرات (بما في ذلك صاروخ "حيتس") وفرقة امريكية مماثلة، تبقى في اسرائيل بعد انتهاء المناورات العسكرية تحسبا لهجوم عراقي "حقيقي".

وتجيء هذه الانباء في ضوء رفض ادارة بوش الابن للتقرير العراقي حول قدراته العسكرية، وهو تقرير وصفته واشنطن بأنه "كاذب" و "مليء بالثقوب". وقد اعتبرت اوساط المراقبين هذه التصريحات الامريكية بأنها مقدمة لبدء عدوان حقيقي على العراق.

لكن الموقف الاسرائيلي بشأن موعد بدء الهجوم يقضي بعدم التدخل في تحديد "ساعة الصفر"، وبموجب تصريحات وزير دفاع شارون – شاؤول موفاز: "لسنا جزءا من المعركة ضد العراق وقرار الهجوم هو امريكي".

ولا تتجاهل تل ابيب اصوات الحرب المتصاعدة من واشنطن، وتضاعف من استعداداتها للتطورات المرتقبة. ومن المنتظر ان تبدأ في الاسبوع الاخير من ديسمبر الجاري تدريبات في الجبهة الداخلية الاسرائيلية بمشاركة مختلف اجهزة الدفاع والامن والانقاذ، استعدادا لاي هجوم عراقي.


رؤساء الاحزاب: "لا يجب تأجيل الانتخابات"

وفي السياق الإنتخابي – كتبت "يديعوت" ان معظم الاحزاب الاسرائيلية ترى ان اندلاع الحرب ضد العراق في يناير لا يجب ان يؤدي الى تأجيل الانتخابات في اسرائيل، "الا في حال وقوع صواريخ عراقية عليها".

وقال رئيس الطاقم الانتخابي في "الليكود" ايهود اولمرت ان طرح فكرة تأجيل الانتخابات "امر مستهجن". كذلك كان حال رئيس حزب العمل عمرام متسناع، الذي رفض الالتزام بدعم تأجيل الانتخابات في هذه الحالة، وقال: "اذا وقعت الحرب فسنبث الموضوع ونقرر".

لكن احزابا اخرى ترى بوجوب تأجيل الانتخابات فقط في حال مهاجمة اسرائيل. ويرى رئيس "يسرئيل بعلياه" نتان شرانسكي انه يجب الغاء الانتخابات فقط في حال مهاجمة اسرائيل بالصواريخ. ويشترك معه في هذا الموقف رؤساء مختلف الاحزاب في اسرائيل.

المصطلحات المستخدمة:

الليكود

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات