نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" (19 ديسمبر) عن مصادر في "الجهاز السياسي" الاسرائيلي قولها ان هجوما امريكيا على العراق في مطلع يناير 2003 قد يدفع نحو تأجيل موعد الانتخابات التشريعية في اسرائيل، المقررة ليوم 28 يناير القادم.
واوضحت هذه المصادر انه لن تكون هناك امكانية لاجراء معركة انتخابات في وقت يكون فيه سكان اسرائيل مشغولين بتحصين بيوتهم او استبدال الكمامات الواقية من الاسلحة الكيماوية وغيرها، تحسبا لهجوم عراقي "غير تقليدي".
وتجيء هذه التقديرات بينما تتعالى من واشنطن اصوات تشكك بصدقية التقارير التي قدمها العراق الى لجنة المفتشين الدولية حول قدراته العسكرية، في حين تعرب اوساط سياسية اسرائيلية عن تقديرها بوجود مخاوف جادة من قيام صدام حسين الرئيس العراقي بمهاجمة اسرائيل بالصواريخ. "في هذه الحالة – كتبت اورلي ازولاي كاتس في "يديعوت" – ستبدأ قيادة الجبهة الداخلية بإعداد السكان لمجابهة الوضع الطارىء.. في الجلبة التي ستحدث سيكون من الصعب الاستعداد ليوم الانتخابات ومن المؤكد انه لن يكون ممكنا اجراءها في موعدها اذا سقطت هنا الصواريخ".
ويشار الى ان رياح الحرب من واشنطن هبت في اليومين الاخيرين بقوة كبيرة في ضوء تقديرات في البيت الابيض ترى ان الهجمة الامريكية على العراق مسألة وقت، وهناك توقعات بأنه سيبدأ في النصف الثاني من يناير، أي في الاسوعين الاخيرين على المعركة الانتخابية الاسرائيلية.
في سياق اخر ذكرت "يديعوت" ان وزير الصحة الاسرائيلي سيوصي "الكابينيت" بتحصين سكان اسراائيل ضد الاسلحة الكيماوية او البيولوجية في حال هجوم عراقي مفاجىء.
