سجل العجز في الموازنة الإسرائيلية العامة، في الأشهر الـ 12 الماضية، نسبة 6ر3% من إجمالي حجم الناتج العام، وسط مؤشرات إلى أن العجز سيتجاوز في نهاية العام الجاري 2018، هذه النسبة، إذا لم تسارع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات كابحة، خاصة وأن نسبة العجز التي على أساسها تم اعداد ميزانية 2018، كانت 9ر2%.
للمرة الثانية خلال سنوات الألفين استقدم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مهاجرا إسرائيليا إلى الولايات المتحدة ليكون محافظا جديدا للبنك المركزي. وهو البروفسور أمير يارون، حامل الجنسية الإسرائيلية، ولكنه مقيم في الولايات المتحدة كمهاجر منذ 20 عاما، ويحمل الجنسية الأميركية. فحينما كان نتنياهو وزيرا للمالية في العام 2005، استقدم الأميركي اليهودي ستانلي فيشر، لتولي منصب محافظ بنك إسرائيل. ولهذا الغرض هاجر إلى إسرائيل وحمل جنسيتها، ثم عاد إلى وطنه الأصلي بعد أن أنهى منصبه، الذي جلس فيه 8 سنوات.
قرر بنك إسرائيل المركزي إبقاء الفائدة البنكية عند مستواها الذي يلامس الصفر، 1ر0%، حتى نهاية شهر تشرين الثاني المقبل، موعد القرار التالي بشأن الفائدة البنكية الأساسية. وجاء قرار البنك خلافا لتوقعات الكثير من المحللين وخبراء الاقتصاد، الذين توقعوا رفعا للفائدة، لأول مرة منذ 43 شهرا. إلا أن البنك خفض تقديراته لوتيرة التضخم المالي، في حين رفع مجددا تقديراته للنمو الاقتصادي للعامين الجاري والمقبل.
تشير توقعات إسرائيلية إلى احتمال أن يقفز عدد السياح الداخلين في العام الجاري عن 4 ملايين سائح، ليكون ذروة غير مسبوقة في حجم السياحة. كما يستدل من تقرير مكتب الإحصاء المركزي، عن الأشهر الـ 9 الأولى من العام الجاري، أن هناك ارتفاعا متواصلا في عدد السياح لدوافع دينية. وفي المقابل قال تقرير آخر إن العام الجاري سجل ارتفاعا آخر في السياحة إلى الخارج.
قال تقرير دوري لبنك إسرائيل المركزي إن مخطط رفع ميزانية الأمن، الذي أعلنه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الشهر الماضي، يتطلب إيجاد مصادر مالية على المدى الأبعد، وإلا فإن هذه الزيادة ستكون على حساب الميزانيات الاجتماعية، أو على حساب زيادة الديون والعجز المالي، مما سيُفقد إسرائيل مكانتها المتقدمة لدى شركات تدريج الاعتمادات المالية، التي ارتفعت في الشهر الماضي إلى الدرجة الثالثة العالية.
سجلت البنوك الإسرائيلية الخمسة الكبرى في النصف الأول من العام الجاري أرباحا صافية بلغ حجمها مجتمعة 83ر4 مليار شيكل، وهو ما يعادل 34ر1 مليار دولار، زيادة بنسبة 3% عن ذات الفترة من العام الماضي. وبحسب مؤشرات في البنوك، فإن أرباحها النهائية مع نهاية العام الجاري ستواصل ارتفاعها، وهذا على الرغم من ملاحقة السلطات الأميركية لبنكين اثنين، فيما غرّمت بنك ليئومي بحوالي 270 مليون دولار، على خلفية مساعدة هذه البنوك أثرياء يهود أميركان على التهرب من
الصفحة 14 من 57