عرض مركز "طاوب" للأبحاث الاقتصادية- الاجتماعية، الأسبوع الماضي، تقريره السنوي. وبضمنه عرض عدة مؤشرات للأوضاع الاقتصادية- الاجتماعية في إسرائيل على النحو التالي:
من السهل أن نعتاد على أمور جيدة، وأن نتعامل معها كأمور مفروغ منها. وأحد هذه الأمور هو الوضع الاقتصادي الممتاز في دولة إسرائيل، في العقد الأخير: الاقتصاد ينمو بوتيرة ما بين 3% إلى 5ر3%، مستوى المعيشة والرواتب في ارتفاع، نسبة التشغيل في ذروتها والبطالة في الحضيض، وحتى أن نقاط ضعف تقليدية، مثل نسب الفقر، والفجوات الاجتماعية، فيها تحسن ملحوظ.
ما هو احتمال الغرق في بركة عمقها 30 سنتيمترا؟ من المتبع، من خلال سؤال كهذا، تفسير مواطن الفشل القائم في مصطلح "معدل"، وهذا يسري على كم كبير جدا من المجالات. خذوا مثلا مقياس التنافسية العالمية، الذي نشر قبل أيام، فهو يدل على أن إسرائيل ارتفعت بدرجة واحدة، وتحل في المرتبة 21 عالميا. لكن نحن منذ عدة سنوات نحوم حول هذه
أعلنت شركة إنتل العالمية للتقنيات العالية (هايتك)، في الأيام الأخيرة، عن استثمار 5 مليارات دولار إضافية في مصنعها الضخم في كريات جات (جنوب إسرائيل)، بعد أن كانت قد أعلنت عن استثمار بقيمة 6 مليارات دولار في العام 2015. وكانت اشترت قبل نحو عام شركة مجسات السيارات "موبيل أي"، بقيمة 15 مليار دولار.
لا شك في أن مهرجان الإهانات الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا، وتهجمات السياسيين في الطرفين، تخلق تصعيدا بين الدولتين بعد فترة هدوء، تم تحقيقها في أعقاب التعويضات التي دفعتها إسرائيل، بقيمة 20 مليون دولار، لعائلات قتلى أسطول مرمرة. والتخوف الآن هو أن المواجهة الحالية ستؤدي إلى مس بالعلاقات الاقتصادية بين الدولتين.
سجل النمو الاقتصادي في إسرائيل في الربع الأول من العام الجاري ارتفاعا بنسبة 2ر4%، وهي نسبة أعلى من التقديرات للعام الجاري 2018، التي تحوم في حدود 2ر3%. وجاءت تقديرات السنوات الأخيرة باستمرار أعلى من التقديرات. وكان النمو قد سجل في العام 2017 نسبة 4ر3%. في المقابل، فإن التضخم المالي يواصل تسجيل ارتفاعات طفيفة، ولكنه يبقى أبعد من المجال الذي حددته السياسة الاقتصادية القائمة منذ سنوات.
الصفحة 18 من 57