قال تقرير جديد لبنك إسرائيل المركزي إن حجم ديون العائلات في إسرائيل ارتفع منذ العام 2007 وحتى العام الماضي بنسبة 100%، في حين أن الدخل الصافي للعائلات، الذي يشمل الرواتب الصافية ومداخيل أخرى، ارتفع في ذات الفترة بنسبة 50%، وهذا ما يزيد قلق البنك المركزي، خاصة وأن الارتفاع الأعلى هو للصرف الجاري، وليس للقروض الاسكانية.
قال استطلاع جديد أجراه معهد للمعلومات التجارية إن 40% من المصالح التجارية في إسرائيل أعلنت عن تضرر مداخيلها في العام الماضي 2017، بسبب ارتفاع حركة الشراء عبر الإنترنت، وبالأساس من مواقع إنترنت في العالم، في حين قالت 35% من المصالح التجارية إنها تتوقع تراجع مداخيلها في العام الجاري 2018. وهذا في الوقت الذي تخطط فيه وزارة المالية لرفع قيمة الصفقة المعفية من الضرائب، لدى الشراء عبر الإنترنت من الخارج.
سجلت البنوك الإسرائيلية الخمسة الكبرى، في العام 2017، ذروة جديدة في الأرباح، إذ بلغ حجمها الإجمالي 1ر9 مليار شيكل (61ر2 مليار دولار). وهذا يعد زيادة بنسبة 12% عن العام الذي سبق 2016، وزيادة بنسبة 35% عن العام 2012. وسجلت شركات التأمين الكبرى هي أيضا ذروة جديدة في أرباحها في العام الماضي، وبلغت 2ر3 مليار شيكل (919 مليون دولار)، وهذه زيادة بنسبة 92% عن العام 2016.
قال تقرير جديد لبنك إسرائيل إن اجمالي ديون العائلات سجل في العام الماضي ارتفاعا بنسبة 4%، عما كان في العام الذي سبق- 2016. وحسب التقديرات- فإن حجم ديون العائلات، من دون القروض الاسكانية، بلغ مع نهاية العام الماضي قرابة 160 مليار شيكل، وهو ما يعادل حاليا أكثر من 46 مليار دولار.
بعد سبع سنوات من نصب الخيام في جادة روتشيلد في تل أبيب في العام 2011، وبعد سبع سنوات من الكفاح المتواصل ضد غلاء المعيشة، الذي خاضته الحكومات ووزراء المالية، فإن إسرائيل بقيت دولة ذات كلفة معيشة عالية، كما كانت. وللدقة أكثر، فإنها باتت ذات كلفة معيشة أعلى مما سبق.
سجل التضخم المالي في إسرائيل خلال شهر شباط الماضي ارتفاعا بنسبة 1ر0%، وهو مخالف لكل التوقعات، إذ أن التضخم المالي في مثل هذا الشهر، على الأقل منذ ما يزيد عن عقد من الزمن، يكون "سلبيا" بفعل تراجع الأسعار الموسمي. وبذلك يكون التضخم قد تراجع منذ مطلع العام بنسبة 3ر0%، وارتفع في الأشهر الـ 12 الأخيرة بنسبة 2ر0%.
الصفحة 19 من 57