صادف قبل عدّة أيام، وتحديداً في الثالث عشر من آب الحالي، مرور عامين على توقيع اتفاقات التطبيع بين بعض الدول العربية وإسرائيل، وهي ما باتت تُعرف لاحقاً في القاموس الإسرائيلي، ولدى دول التطبيع كذلك، بـ "اتفاقات أبراهام" التي وقّعت برعاية الإدارة الأميركية السابقة (في عهد الرئيس دونالد ترامب). في هذه المساهمة، نستعرض أبرز ما جاء في تقرير نشره "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، أعدّه كل من مئير من شباتمئير بن شبات هو باحث في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، وكان قد شغل منصب رئيس مجلس الأمن القومي ومستشار الأمن القومي لنتنياهو بين الأعوام 2017-2021 وترأس الوفود الإسرائيلية للتوقيع على "اتفاقيات أبراهام". وديفيد أهرونسونديفيد أهرونسون هو نائب مدير إسرائيل في معهد "مواثيق أبراهام للسلام"، وكان قد شغل في السابق منصب المستشار السياسي لوزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي. بعنوان: "عامان على ’اتفاقات أبراهام’: معدّل التقدم مثير، التحديات كبيرة والاحتمالات بعيدة المنال"، علماً أن الأفكار الواردة أدناه تُعبّر عن مؤلّفَي الدراسة فقط.
المشهد الإسرائيلي
- التفاصيل
- 667
بتاريخ 26 آب 2022، توصل إيتمار بن غفير (رئيس حزب "قوة يهودية") وبتسلئيل سموتريتش (رئيس حزب "تكوما (الاتحاد القومي)" وتحالف "الصهيونية الدينية") إلى اتفاق لخوض الانتخابات الإسرائيلية المقبلة في قائمة واحدة. ويمثل الحزبان تيارين متنافسين داخل قطاع الصهيونية الدينية في إسرائيل، وفي انتخابات الكنيست الـ 24 في آذار 2021، خاضا الانتخابات ضمن قائمة انتخابية واحدة حصدت 6 مقاعد الأمر الذي اعتبر في حينه إنجازا سياسيا. لكن منذ ذلك الإنجاز وحتى اليوم، نمت القاعدة الانتخابية للصهيونية الدينية إلى أن أصبح كل حزب من الاثنين يعتبر نفسه التيار الأكبر، الأمر الذي أدى إلى دخول الحزبين في سجالات لتحسين حظوظهما من ناحية التمثيل داخل الكنيست.
- التفاصيل
- 1643
سبق أن نوهنا، قبل ثلاثة أسابيع، بأن ثمة أموراً كثيرة تطفو على سطح السجالات في إسرائيل على أعتاب معركة انتخابات عامة مبكرة أخرى، هي الخامسة خلال أقل من أربعة أعوام، موضحين أننا سنتوقف عند أمرين منها تطرقنا إليهما كثيراً في الماضي، وهما: الأول، بعض جوانب الأزمة التي تسم الأحزاب في إسرائيل، وهي الجوانب التي تتراوح بين ما يمكن توصيفه بأنه "فتنة الطغيان"، وزعزعة البنية الاجتماعية للأحزاب. والأمر الثاني هو جوهر المعسكرات السياسية المتنافسة في هذه الانتخابات، والذي سنخوض فيه في هذا المقال بعد أن استوفينا ما يمكن أن يُقال حتى الآن حيال الأمر الأول، في إطار كلمة الفاتح من شهر آب الحالي.
- التفاصيل
- 1197
في تاريخ 14 آب 2022، أعلن غادي أيزنكوت، الذي شغل منصب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي (2015-2019)، انضمامه إلى الحلبة السياسية ومشاركته في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة في 1/11/2022.
وانتقال قادة الجيش، وجهازي الشاباك والموساد، إلى الحلبة السياسية صفة ملازمة لإسرائيل منذ بداياتها، وتشير بكل وضوح إلى كونها "دولة عسكر" وأن تقلد مناصب عليا في المؤسسات الأمنية الإسرائيلية يعتبر البوابة الأفضل للحصول على شعبية، ومقبولية، واحترام لدى كافة أطياف المجتمع الإسرائيلي من أقصى اليسار (كما هي الحال في حزب ميرتس الذي يتنافس جنرال سابق في الجيش على زعامته) وصولا إلى أقصى اليمين، مرورا بأحزاب الوسط. بالنسبة لأيزنكوت، فقد اختار موقعه من الخارطة السياسية الإسرائيلية بحذر على النحو التالي: 1) لقد اصطف مع المعسكر المناوئ لبنيامين نتنياهو، 2) في المعسكر المناوئ لنتنياهو، اختار أيزنكوت أن ينضم إلى قائمة انتخابية يمكن تصنيفها على أنها وسط- يمين.