"قنبلة هادئة" لم تحظ بأي صدى جماهيري عندنا رغم انها ذات قدرة كامنة، ألقيت مؤخرا في فضائنا الثقافي: يعقوب روتبليط، مؤلف "أنشودة السلام"، نشر عشية استفتاء الليكود(على خطة "فك الارتباط") أنشودة "راب" جديدة أطلق عليها "أنشودة ارض اسرائيل" وعبر فيها عن تضامنه العميق مع المستوطنين، مثل القول: "كل عضو كيبوتس مُفلس على أنقاض قرية عربية مهجورة أصبح شخصا ليبراليا/ أما أنا عدو الشعب فأقوم ببناء امبراطورية كولونيالية على اراض محتلة".
يعيد "مؤشر الديمقراطية الاسرائيلية- 2004"، الذي نشر أخيرًا من طرف "المعهد الاسرائيلي للدمقراطية"، التذكير بجوهر هذه الديمقراطية الذي سبق أن أبان عنه هذا المؤشر في طبعة 2003 وكانت بمثابة تدشين لهذا المشروع. غير أنه في مؤشر 2004 ثمة تشديد على إستطلاع "مواقف الشبيبة الاسرائيلية". ونتيجة لهذه المواقف ارتسمت ملامح عامة للشاب الاسرائيلي في صلبها أنه "إمتثالي ومطيع يسير في التلم ولا يختلف كثيرًا عن جمهور الكبار".
ليست هناك كراهية لها تاريخ طويل ودموي مثل اللاسامية. وقد وصفها المؤرخ "روبرت ويستريخ" بأنها "أقدم كراهية في التاريخ". فعلى مرّ آلاف السنوات أصابت عدوى اللاسامية شعوباً وديانات وثقافات لا حصر لها، وفتكت بضحاياها اليهود بشتى الطرق والوسائل المروعة. ولكن، وفي الوقت الذي لا يوجد فيه خلاف فيما يتعلق بحجم الظاهرة الواسع، فإن من المفاجىء معرفة أنه لا يوجد تقريباً إتفاق حول أسبابها.
قابله: فراس خطيب
الباحث الإجتماعي، البروفيسور ماجد الحاج، يقدم من خلال كتابه الجديد "الهجرة والتكوين الإثني لدى اليهود الروس في إسرائيل" طرحاً إجتماعياً سياسيًا قد يعتقده البعض للوهلة الأولى مألوفاً في المجتمع الاسرائيلي، لكنه يحمل في طياته رؤى جديدة وتأثيرات بعيدة الأمد تستقطب تأثيرات الهجرة الروسية الإجتماعية والسياسية والثقافية على المجتمع الاسرئيلي عامة وعلى الفلسطينيين في الداخل واليهود الشرقيين والغربيين، إذ يضع الحاج هذه القضايا كلها في منظور شمولي واحد وفي واقع واحد تملأه التخبطات في كل المجالات.
الصفحة 756 من 880