المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم السبت 10 ايار ان اسرائيل على استعداد لاستئناف المفاوضات المجمدة مع سوريا منذ اكثر من ثلاثة اعوام "اذا جاءت نظيفة الكف ومن دون شروط مسبقة". وصرح شالوم للاذاعة العامة: "اذا جاءت سوريا نظيفة الكف عبر اتخاذها مسافة من الارهاب، ومن دون شروط مسبقة، سنكون على استعداد لاستئناف المفاوضات".واشار الوزير الاسرائيلي ايضا الى ان "ما طلبته الولايات المتحدة من سوريا يلعب لمصلحة اسرائيل".

وقد طالب الاميركيون سورية باقفال المقار العامة للمنظمات "الراديكالية" (في دمشق) "كما فعلنا نحن بالذات، ووقف نقل الاسلحة الى حزب الله".

وتنشر سوريا التي تدعم حزب الله اللبناني، حوالي 20 الف جندي في لبنان حيث تمارس نفوذا واسعا.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون اعلن الخميس للتلفزيون انه على استعداد لاعادة بدء الحوار. وقال "نأتي ونجلس الى طاولة. سيكون للسوريين مطالب يقدموها لنا. وسيكون لنا ايضا ما نقدمه لهم. وعندئذ (نتفاوض) ونقرر".

لكن زلمان شوفال، المستشار الدبلوماسي لشارون، اعلن الجمعة "لا شيء جديدا في موقف رئيس الوزراء. اسرائيل كانت دائما على استعداد للتفاوض لكن قبول انسحاب من الجولان بشكل مسبق غير وارد".

وكانت اسرائيل احتلت هضبة الجولان السورية في حزيران 1967 وضمتها في 1981. وتبلغ مساحة الهضبة 1200 كيلومتر مربع وهي غنية بمصادر المياه.

واكدت صحيفة "تشرين" السورية الرسمية مجددا السبت 10 ايار رغبة دمشق بالتفاوض مع اسرائيل حول السلام على اساس قرارات الامم المتحدة، رافضة اي "عملية سرية" وطالبت في الوقت نفسه بانسحاب اسرائيلي تام من الجولان.

وكان وزير الخارجية الاميركي كولن باول دعا في الثالث من ايار اثر زيارة الى دمشق وبيروت، الى نزع اسلحة حزب الله الوارد اسمه على اللائحة الاميركية للمنظمات "الارهابية". ودعا باول ايضا الجيش اللبناني الى الانتشار في جنوب لبنان على الحدود مع اسرائيل ليحل محل حزب الله، واعرب عن امله في خروج القوات السورية من لبنان.

واعلن من جهة اخرى ان السلطات السورية ابلغته بانها "قامت باقفال بعض" مكاتب عائدة لمنظمات فلسطينية "متشددة" من دون الكشف عن اسمائها.

ويبدأ باول من القدس الغربية جولة في المنطقة سيجري خلالها محادثات مع شارون وشالوم. وقال شالوم ان اسرائيل لن تتخذ اي اجراءات يمكن ان تهدد الامن الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وجاءت تصريحات شالوم قبل ساعات قليلة على اجتماعه المقرر بوزير الخارجية الاميركي كولن باول الذي يقوم بجولة في المنطقة للضغط على اسرائيل والفلسطينيين لتطبيق خطة "خارطة الطريق" للسلام.

وقال شالوم للاذاعة الاسرائيلية "نحن على استعداد لاتخاذ اجراءات انسانية لتسهيل حياة الشعب الفلسطيني لكننا لن نوافق على بادرات يمكنها ان تعرض حياة الاسرائيليين للخطر".

ورفض شالوم تحديد طبيعة "الاجرءات الانسانية" التي اشار اليها. غير ان الاذاعة الاسرائيلية قالت ان رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون سيجري مشاورات لوضع قائمة بتلك التدابير قبيل محادثات مقررة مع باول.

وبعد اجتماعه بشارون، يجري وزير الخارجية الاميركي محادثات الاحد مع رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمود عباس قبل ان يتوجه لزيارة كل من مصر والاردن والسعودية لمناقشة "خارطة الطريق".

وطلب المسؤولون الاميركيون من اسرائيل تخفيف العقوبات التي تفرضها على الفلسطينيين سعيا لتسهيب مهمة ابو مازن، الذي يؤيد وقف العنف، في تنفيذ مهامه.

(أ ف ب)

المصطلحات المستخدمة:

اريئيل

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات