رام الله – صدر حديثاً عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" كتاب "ما أروع هذه الحرب" نصوص ورموز عسكرية ظاهرة ومبطنة في الأدب الإسرائيلي، لدان ياهف، ويقع في 144 صفحة.
فيما اطلق رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون يد جيش الاحتلال لترتكب ما تشاء من موبقات في قطاع غزة لمنع استمرار تعرض بلدة سديروت جنوب اسرائيل لقذائف "القسام"، اطلق صقور حكومته العنان لهجوم شرس على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) على خلفية "عدم فعل شيء في مواجهة الارهاب"، واعلنوا دعمهم قرار شارون تعليق الاتصالات مع السلطة الفلسطينية. في موازاة ذلك شرعت وزارة الخارجية الاسرائيلية في حملة اعلامية لتبرير جرائم الجيش في القطاع، وسط انباء عن ضغوط اسرائيلية على واشنطن لمقاطعة ابو مازن كما فعلت مع سلفه ياسر عرفات.
أكدت "كتلة السلام" الاسرائيلية برئاسة الناشط اوري افنيري في بيان لها يوم الخميس 13/1/2005 ان رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون لا ينوي التقدم بخطوات فعلية نحو السلام مع الفلسطينيين لرغبته بالابقاء على احتلال معظم اراضي الضفة الغربية. ولفتت الكتلة الى انه خلافا لترجيحات الكثيرين من المعلقين في البلاد والعالم سيسعى شارون في المدى القريب الى تسديد ضريبة شفوية فقط لصالح "الفرصة الجديدة للسلام" بيد انه سيبذل كل ما بوسعه في حقيقة الامر من اجل عرقلة جهود محمود عباس، تماما كما فعل في المرة السابقة عام 2003. واتهمت "كتلة السلام" شمعون بيريس "الحائز على جائزة نوبل للسلام" بقيادة حزب "العمل" عمدا الى المشاركة في حكومة واحدة مع اليمين من اجل الفوز بحقائب وزارية رغم ممارساتها الاحتلالية.
كتب وديع عواودة:
استقبل قادة المواطنين العرب في إسرائيل عملية انتخاب الرئيس الجديد للسلطة الوطنية بشكل ديمقراطي بارتياح ورضى كبيرين، فيما أعرب أغلبهم عن عدم تفاؤلهم ببدء مرحلة جديدة من شأنها ان تفضي الى تسوية سلمية للصراع يقبل بها الشعب الفلسطيني. وقد استطلعت اراء ممثلي الاحزاب العربية سيما اولئك الذين على اتصال يومي بما يجري في الساحة نحو استشراف وجهة حكومة اريئيل شارون الجديدة ومستقبل العلاقات بين الشعبين، الآن وبعد انتخاب محمود عباس وتشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة هل يقف الصراع على اعتاب مرحلة جديدة ام انها عملية طحن ماء مرة اخرى؟
الصفحة 725 من 1047