جدد الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية في قطاع غزة اليوم الأحد – 28.12.2008، ثاني أيام الحرب الإسرائيلية على القطاع، وبدأ يستعد لشن اجتياح بري، فيما قرر وزير الدفاع، ايهود باراك، إدخال أدوية إلى القطاع عبر معبر كيرم شالوم. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن باراك صادق على تمرير شحنات أدوية إلى القطاع بواسطة منظمات إنسانية دولية. وقال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع إن هدف هذه الخطوة هو تعزيز الخط الإعلامي الإسرائيلي في الإعلام الأجنبي. وأضافت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش يستعد لشن عملية عسكرية برية وأن قوات كبيرة من سلاح المدرعات في مناطق عدة في إسرائيل بدأت منذ أمس بالتوجه إلى جنوب إسرائيل.
أشار محللون عسكريون وسياسيون إسرائيليون، بعد بدء عمليات القصف الإسرائيلية الواسعة في قطاع غزة، أمس السبت – 27.12.2008، إلى أن إسرائيل تعمدت خداع حماس وإظهار أنه لن يتم شن عملية عسكرية في القطاع قبل اليوم الأحد، بادعاء الحفاظ على عامل المفاجأة.
تبين من استطلاع للرأي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الجمعة – 26.12.2008، أن 27% من الإسرائيليين يؤيدون عودة إسرائيل إلى سياسة الاغتيالات بحق الناشطين الفلسطينيين في قطاع غزة. من جهة ثانية قال 22% إنهم يؤيدون إعادة احتلال أجزاء واسعة من القطاع وقال 21% إنه يؤيدون إبقاء الوضع في قطاع غزة على ما هو عليه الآن وأيد 15% شن عملية عسكرية محدودة.
قررت الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) شن عملية عسكرية في قطاع غزة، فيما تطلب إسرائيل تفهم العالم لهذه العملية بادعاء أنها رد على استمرار إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من القطاع. وستسمح بدخول بضائع إلى القطاع ليتمكن الفلسطينيون من تخزين مواد غذائية. وذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الجمعة – 26.12.2008، أن الكابينيت أعطى خلال اجتماعه، أمس الأول الأربعاء، "ضوءا أخضر" للجيش الإسرائيلي لشن "حملة عسكرية محدودة"، تشمل غارات جوية والتوغل البري للقوات الإسرائيلية ضد حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في القطاع. وتشير التقديرات إلى أن العملية ستبدأ في غضون أيام وتم تحديد غاياتها مسبقا.
الصفحة 318 من 1047