رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، المبادرة الفرنسية بخصوص "هدنة إنسانية" ووقف العملية العسكرية في قطاع غزة لمدة 48 ساعة في قطاع غزة ووضع أربعة شروط أمام حماس لاستئناف التهدئة. وأفادت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، الأربعاء – 31.12.2008، بأن "المطبخ الصغير" الذي يضم أولمرت ووزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، ووزير الدفاع، ايهود باراك، رفض، خلال اجتماع عقده الليلة الماضية، المبادرة الفرنسية بالشكل الذي طرحه وزير الخارجية، برنارد كوشنير. لكن إسرائيل بلورت شروطا لموافقتها على وقف العملية العسكرية في القطاع.
تؤكد معظم التقارير والتحليلات في الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، الثلاثاء – 30.12.2008، على أن الهجوم المضاد الذي شنته الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أمس، كان بمثابة ضربة على رأس إسرائيل، لتصحو من نشوة ارتكاب المجازر. ولفتت التقارير الإسرائيلية إلى أن عدد الصواريخ الفلسطينية التي تم إطلاقها أمس كان أكبر من اليومين الأولين للحرب كما أن مداها كان أطول. وأسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين (بينهم جندي وعامل عربيان..) وإصابة نحو 20 آخرين. بعد ذلك أخذت تتعالى في إسرائيل أصوات تتراوح دعواتها ما بين وجوب التفكير في مخرج سياسي من الحرب وبين وقفها الآن. وفي غضون ذلك حشد الجيش الإسرائيلي قوات كبيرة، من أسلحة المدرعات والمشاة والهندسة، عند الحدود مع القطاع، وجندت 6700 جندي من قوات الاحتياط. وجميع هؤلاء بانتظار إشارة القيادة الإسرائيلية لبدء اجتياح القطاع.
محلل الشؤون العسكرية والأمنية في موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني رون بن يشاي يقدم قراءة عسكرية للحرب على غزة في حديث خاص مع المشهد الإسرائيلي
كتب بلال ضاهـر:
بدأت إسرائيل، يوم السبت الفائت، عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، استخدمت فيها قوة مفرطة للغاية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصا وإصابة المئات خلال الدقائق الأولى من القصف الجوي من الطائرات الحربية. وبحسب المتحدثين الإسرائيليين فإن العملية العسكرية الواسعة جاءت لتوقف الصواريخ وقذائف الهاون التي تطلقها الفصائل المسلحة في القطاع باتجاه جنوب إسرائيل.
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، لدى افتتاحه اجتماع الحكومة الأسبوعي، اليوم الأحد – 28.12.2008، إن صمود المواطنين في الجبهة الداخلية الإسرائيلية هو الذي سيحدد نتيجة الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. واعتبر أولمرت أن "الصبر والإصرار وقدرة صمود الناس في الجبهة الداخلية سيحدد في نهاية المطاف قدرتنا على إنهاء المهمة مثلما قررنا ووفقا لما فكرنا أنه ينبغي الوصول إلها".
الصفحة 317 من 1047