هذا المقال المشترك يأتي نقدًا لـ وردًا على ونقاشًا مع "وثيقة أولغا"، التي وضعها عدد من الناشطات والناشطين اليساريين. وجاءت تحت العنوان: "نداء: من اجل الحقيقة والتسوية، من أجل المساواة والشراكة". في المقال سنورد تفاصيل مما تضمنته هذه الوثيقة، من خلال مناقشتها
هدف الفلسطينيين الأسمى المتعلق بالتخطيط القطري في اسرائيل هو: مساواة في الحيّز، الاجتماعي، الاقتصادي والبيئي بين الاقلية الفلسطينية وبين الاكثرية اليهودية في اسرائيل. المخطط الهيكلي القطري الموحد – تاما 35 يتجاهل مبادئ المساواة الاساسية، وبينها المساواة في الحيز العرقي، المساواة في مجال التطوير الاجتماعي، الاقتصادي والبيئي، والمساواة في وضع المخطط. وبالتطرق الى نتاج المخطط، فان اهداف الفلسطينيين مواطني دولة اسرائيل لا يمكن تحقيقها ابدا
"الفقر المفروض" - هاتان الكلمتان تصفان جيدا الحلقة المفرغة التي يعيش فيها الكثيرون من أبناء الأقلية العربية في إسرائيل، إذ تشير كافة المعطيات والنتائج، والواقع الحياتي اليومي، وكذلك مختلف الدراسات إلى أن ثعبان الفقر والضائقة يلتف حول الأقلية العربية ويقوم بخنقها شيئا فشيئا. وتدل جميعها على أن غالبية العوامل المبلوِرة والمغذية لهذا الفقر بهدف ترسيخه تنبع من نفس المصدر، وهو ما يعرقل تطور وتقدم الأقلية العربية في غالبية مجالات الحياة ويرسّخ مكانتها المتدنية.
السؤال الذي أبتغي عرضه هنا هو الآتي: ما هي المدارك الخاصة بالديمقراطية الإسرائيلية التي وجّهت "لجنة أور"، كما انعكست في تقريرها؟ أو، بكلمات أخرى، ما هي المدارك الديمقراطية، أو أيّ نوع من الديمقراطية رغبت "لجنة أور" في ترميمه؟
الصفحة 17 من 22