نسبت صحيفة إسرائيلية لرئيس طاقم موظفي البيت الأبيض، رام عمانوئيل، قوله خلال لقاء مع القنصل الإسرائيلي في مدينة لوس أنجليس الأميركية، ييكي ديان، إن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، يعتزم زيارة إسرائيل خلال النصف الأول من العام الحالي، فيما أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية إنه لا علم له بذلك.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الخميس – 7.1.2010، إن أقوال عمانوئيل لديان جاءت خلال محادثة أجراها الاثنان على هامش حفل تكريمي للسيناتور اليهودي الديمقراطي، هوارد بيرمان، قبل عدة أسابيع، وأن ديان مرر مضمون الحديث مع المسؤول الأميركي إلى عدد قليل من المسؤولين في إسرائيل.
لكن البيت الأبيض عقب على سؤال وجهته الصحيفة حول اعتزام أوباما زيارة إسرائيل بالقول إنه "لا يوجد تعقيب". كذلك عقب مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بالقول إنه ليس لديه معلومات حول نية أوباما بزيارة إسرائيل.
وتطرق عمانوئيل إلى الخطة السياسية لحل الصراع التي كان قد اقترحها رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، ايهود أولمرت، وقضت بقيام دولة فلسطينية في 93% من الضفة الغربية وتبادل أراضي بالقسم الباقي من مساحة الضفة، وانسحاب إسرائيل من أجزاء من القدس الشرقية، وتحدثت عن عودة عشرين ألف لاجئ فلسطيني إلى داخل الخط الأخضر على مدار عشرة أعوام. لكن عمانوئيل قال لديان إن "كلا الجانبين رفضا هذه الخطة. ابو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) رفض الخطة وفي إسرائيل رفضوا الخطة أيضا" مشيرا إلى رفضها من جانب وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني ورئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.
وكانت يديعوت أحرونوت قد أفادت، أمس، بأن عمانوئيل عبر أمام ديان عن إحباط الإدارة الأميركية وعدم تمكنها من إعادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات وقال إن الإدارة الأميركية تعبت من كلا الجانبين.
ونقلت الصحيفة عن عمانوئيل قوله إن "الإدارة الأميركية تعبت منكم، الإسرائيليين والفلسطينيين، وأنتم تهدرون وقتا ثمينا وتفوتون فرصة التوصل إلى سلام". وحذر من أنه "سنصل إلى مرحلة نرفع فيها أيدينا عن هذا الصراع اللانهائي وسنبقيكم لوحدكم".
وشدد عمانوئيل على أنه ينبغي على الإسرائيليين والفلسطينيين تدارك الأمر والعودة إلى طاولة المفاوضات "ونحن لن ندير المفاوضات عوضا عنكم" وأن الولايات المتحدة قد تصل على مرحلة تقرر فيها أن تسحب يدها لصالح معالجة قضايا أخرى خارجية وداخلية.
وعقب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقول "إننا لا نعلن تفاصيل حول مضمون رسائل دبلوماسية" وأنه فيما يتعلق بأقوال عمانوئيل فإنها "لم تتضمن انتقادات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والحقائق الميدانية في الماضي والحاضر تؤكد عكس ذلك" في إشارة إلى انتقادات عمانوئيل. وشدد مكتب نتنياهو في التعقيب على أن "مكتب رئيس الوزراء يعمل بالتنسيق الكامل مع الإدارة الأميركية من أجل أن نحرك سوية عملية السلام وذلك من خلال الحفاظ على علاقات عمل متبادلة وجيدة".
وفي سياق متصل قالت صحيفة هآرتس اليوم إن الولايات المتحدة تسعى إلى نشر تصريح خاص يصدر عن المجتمع الدولي ويدعو إلى استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بأسرع وقت ممكن. ووفقا للصحيفة فإن الولايات المتحدة ستعمل على أن يتم إصدار بيان كهذا في ختام اجتماع للرباعية الدولية سيعقد في بروكسل الأسبوع المقبل.
المصطلحات المستخدمة:
الخط الأخضر, يديعوت أحرونوت, هآرتس, باراك, رئيس الحكومة, بنيامين نتنياهو