أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة هآرتس، اليوم الخميس – 25.12.2008، أن قوة حزب الليكود، برئاسة بنيامين نتنياهو، قد تراجعت لكنه لا يزال يتفوق على الأحزاب الإسرائيلية الأخرى فيما قال 46% من الإسرائيليين إنهم يعارضون عملية عسكرية في قطاع غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاستطلاع أجري أمس الأول، الثلاثاء، أي قبل التصعيد العسكري، أمس، وسقوط قرابة 70 صاروخ قسام وغراد في جنوب إسرائيل أطلقها مسلحون فلسطينيون من القطاع. وفي ردهم على سؤال حول ما إذا كانوا يؤيدون شن "عملية عسكرية برية في غزة وقد تؤدي إلى سقوط ضحايا بين الجنود الإسرائيليين؟"، قال 46% إنهم يعارضون عملية كهذه فيما أيد 40% عملية عسكرية في القطاع رغم المخاطر.
وفيما يتعلق بقوة الأحزاب عشية الانتخابات العامة الإسرائيلية التي ستجري في 10 شباط المقبل، فإن حزب الليكود سيحصل على 30 مقعدا لو جرت هذه الانتخابات الآن، ما يعني تراجعه بستة مقاعد عن الاستطلاع الذي نشرته هآرتس قبل أسبوعين. ولفت محلل الشؤون الحزبية في هآرتس، يوسي فيرطر، إلى أن المقاعد الستة التي خسرها الليكود ذهبت إلى أحزاب اليمين الأخرى وهي "إسرائيل بيتنا" وشاس و"البيت اليهودي". وعزا فيرطر "خسارة" الليكود ستة مقاعد إلى إبعاد نتنياهو لزعيم الجناح اليميني المتطرف داخل الليكود، موشيه فايغلين، من المكان العشرين في قائمة المرشحين، الذي يضمن دخول فايغلين إلى الكنيست، إلى مكان متأخر يبعده عن الكنيست، ما أدى بمصوتين يمينيين إلى ترك الليكود والتصويت لأحزاب اليمين المتطرف.
من جهة ثانية فإن تراجع الليكود لم يساعد خصمه الأساسي وهو حزب كديما برئاسة وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، الذي حصل في استطلاع اليوم على 26 مقعدا فيما حصل في الاستطلاع السابق على 27 مقعدا. وكتب فيرطر أن قوة حزب كديما "تتراجع ببطء لكن بوتيرة ثابتة" حيث حصل في استطلاع اليوم على 26 مقعدا وفي الاستطلاع السابق على 27 مقعدا وفي الاستطلاع الأسبق على 28 مقعدا.
وأصبح حزب شاس القوة الحزبية الثالثة وحصل في الاستطلاع الحالي على 13 مقعدا بينما كان قد حصل في الاستطلاع السابق على 9 مقاعد. وحل حزب العمل برئاسة وزير الدفاع، ايهود باراك، في المكان الرابع وحصل على 11 مقعدا بدلا من 12 في الاستطلاع السابق كما حصل حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف على 11 مقعدا مقابل 9 مقاعد في الاستطلاع السابق.
وارتفعت قوة حزب ميرتس وحركة اليسار الجديدة من 6 مقاعد في الاستطلاع السابق إلى 8 مقاعد في الاستطلاع الحالي. كذلك ارتفعت قوة كتلة اليمين المتطرف الجديدة "البيت اليهودي" من 4 مقاعد إلى 6. فيما انخفضت قوة حزب الحريديم (اليهود المتدينين المتشددين) "يهدوت هتوراة" من 6 إلى 5 مقاعد، وحصل حزب المتقاعدين على مقعدين واحتمال عدم تجاوزه نسبة الحسم.
ويظهر من استطلاع هآرتس الحالي انخفاض قوة الأحزاب العربية. وحصلت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة على 3 مقاعد فيما كانت قوتها في الاستطلاع السابق 5 مقاعد. كذلك تراجعت قوة القائمة العربية الموحدة من 4 مقاعد إلى 3 وبقيت قوة حزب التجمع الوطني الديمقراطي على حالها وهي مقعدان ما يعني احتمال عدم تجاوزه نسبة الحسم.
ويتبين من الاستطلاع أن معسكر اليمين لا يزال يتغلب على معسكر الوسط-يسار ب65 مقعدا في الكنيست مقابل 53 مقعدا مع الإشارة إلى احتمال عدم وصول حزب المتقاعدين إلى الكنيست.