المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • ارشيف الاخبار
  • 568

هذا ما تؤكده مديرة وحدة مراقبة الاستيطان في حركة "سلام الآن"، حاغيت عوفران، في حديث خاص لـ"المشهد الإسرائيلي" * وتضيف: منذ تعهد شارون بإخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية في نيسان 2004 تم تنفيذ 32 عملية إخلاء معظمها (18 عملية) لبؤر خالية

 

  تواصل الحكومة الإسرائيلية أعمال البناء في المستوطنات في الضفة الغربية وفي الأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، قد تعهد عشية لقاء أنابوليس بـ"عدم إقامة مستوطنات جديدة" في الضفة الغربية، معتبرا أنه بذلك يطبق تعهد إسرائيل في المرحلة الأولى من خطة خريطة الطريق، مقابل تعهد السلطة الفلسطينية بمحاربة العنف والعمليات المسلحة التي تنفذها الفصائل الفلسطينية ضد أهداف إسرائيلية، علما أن إسرائيل تعهدت في المرحلة الأولى من خريطة الطريق بـ"تجميد الاستيطان" وعدم توسيع المستوطنات القادمة وإخلاء بؤر استيطانية عشوائية. رغم ذلك نشرت وزارة الإسكان الإسرائيلية قبل ثلاثة أسابيع مناقصة لبناء 307 وحدات سكنية في مستوطنة "هار حوماه" في جبل أبو غنيم في القدس الشرقية، وفي مطلع الأسبوع الحالي تم الكشف عن أن ميزانية الحكومة الإسرائيلية للعام 2008 رصدت مبلغ 100 مليون شيكل لبناء 750 وحدة سكنية جديدة بينها 500 وحدة في "هار حوماه" و250 وحدة في مستوطنة "معاليه أدوميم" [اقرأ خبرًا منفردًا].

 

وقالت مديرة وحدة مراقبة الاستيطان في حركة "سلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاحتلال والاستيطان، حاغيت عوفران، لـ"المشهد الإسرائيلي"، إنه إضافة إلى توسيع المستوطنات في القدس الشرقية "هناك أعمال بناء واسعة في المستوطنات في الضفة الغربية، الواقعة في الجانب الغربي من الجدار العازل وأيضا تلك الواقعة في الجانب الشرقي من الجدار. وحجم أعمال البناء في المستوطنات التي في الجانب الشرقي من الجدار أقل من حجم أعمال البناء في الجانب الغربي. ووجدنا من خلال متابعتنا النشاط الاستيطاني أنه خلال نصف السنة الأخيرة هناك أعمال بناء في 88 مستوطنة، وهي مستمرة حتى الآن. وفي بعض المستوطنات يتم بناء بيت هنا وبيت هناك لكن في مستوطنات أخرى يجرى بناء عدد كبير من البيوت. إضافة إلى ذلك هناك أعمال تشييد مبان ثابتة في عشر بؤر استيطانية وهناك بؤر تم مؤخرا إدخال أكثر من 100 كرافان (بيوت متنقلة) إليها. وهذا يعني إدخال 100 عائلة جديدة، كل واحدة مؤلفة من خمسة أفراد ولذلك تم زيادة بضع مئات المستوطنين على هذه البؤر".

 

(*) "المشهد الإسرائيلي": هل يتم إسكان عائلات في الكرافانات الجديدة بمجرد إحضارها إلى البؤرة الاستيطانية؟

 

- عوفران: "نعم. فهؤلاء مستوطنون أيديولوجيون ومتدينون".

 

(*) ما هو عدد البؤر الاستيطانية العشوائية التي أخلتها حكومات إسرائيل بعدما تعهد بذلك رئيس الحكومة السابق أريئيل شارون في نيسان 2004؟

 

- عوفران: "نحن في سلام الآن تابعنا هذا الموضوع، وبحسب المعطيات المتوفرة لدينا تم تنفيذ 32 عملية إخلاء ولكن، معظم عمليات الإخلاء، وعددها 18، كانت لبؤر خالية، أي إخلاء كرافانات تركها المستوطنون على تلة ما. أما بقية البؤر التي تم إخلاؤها فقد عاد إليها المستوطنون أو أنه تم نقلها إلى بؤرة استيطانية أخرى. ونسمع الآن أن الحكومة تنوي نقل مستوطنين في بؤر قائمة إلى بؤر أخرى. وهذا يعني أننا لم نر عملية إخلاء واحدة حقيقية لبؤرة كانت قائمة ولم تعد الآن كذلك. وفي البؤرة الاستيطانية عامونا، مثلا، والتي جرت خلالها مواجهات بين المستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلية، تم هدم 9 مبان ثابتة لكن لم يتم إخلاء البؤرة. وعمليا فإن تطوير وتوسيع البؤر الاستيطانية مستمر".

 

(*) مسؤولون في حكومة إسرائيل يدعون أن الحكومة لا تستطيع إخلاء بؤر استيطانية. ما رأيك بذلك؟

 

- عوفران: "لدى إسرائيل جيش قوي. بإمكانه محاربة حزب الله وسورية. وبإمكان الجيش أيضا أن يجر أولادًا إذا ما عارضوا عمليات إخلاء هذه البؤر. لكن ما يفعله المستوطنون في الحقيقة هو أنهم يهددون الحكومة دائما بمقاومة عمليات إخلاء. وقد رأينا كيف فعلت الحكومة ذلك عندما أخلت قطاع غزة، رغم أن المشاهد لم تكن لطيفة، لكن تم إخلاء آلاف المستوطنين".

 

(*) نشر موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني أن الحكومة تدرس الإعلان عن نيتها إخلاء بؤر استيطانية قبل زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش لإسرائيل الشهر المقبل. هل هذا سيكون إخلاء جديا؟

 

- عوفران: "لا أعرف مدى جدية ذلك، لكن وزير الدفاع إيهود باراك يعتزم إخلاء عدد من البؤر الاستيطانية وهو يجري محادثات مع المستوطنين الآن بهدف تنفيذ إخلاء من دون أن يعارض المستوطنون ذلك. والحديث هنا يجري مرة أخرى عن نقل مستوطنين من بؤرة إلى أخرى وتشريع عدد من البؤر. ونحن نعارض ذلك ونطالب بإخلاء البؤر كلها، وإذا كانت هناك بؤر استيطانية تحولت إلى مستوطنات وكأنها أصبحت قانونية فليعلنوا عن ذلك وليقولوا إنهم أقاموا مستوطنة جديدة".

 

(*) هناك لجنة وزارية برئاسة الوزير حاييم رامون تعمل على تعديل أنظمة البناء في المستوطنات. ما الهدف من هذه اللجنة؟

 

- عوفران: "هذه اللجنة الوزارية تعمل على تبييض قسم من البناء في المستوطنات. الوضع اليوم يقضي بأن تصادق الحكومة على أعمال بناء في المستوطنات، بينما اللجنة تقترح، بموجب ورقة عمل أعدتها وزارة العدل، إلغاء ذلك وأن يتمكن المستوطنون من زيادة بناء في مكان محاذٍ للمستوطنة بموجب مصادقة الجيش. وفي الغالبية العظمى من الحالات يصادق الجيش على أعمال بناء كهذه. وفي كثير من الأحيان يبني المستوطنون بيتا من دون الحصول على إذن من أية جهة ومن ثم يقوم الجيش بالمصادقة عليها".

المصطلحات المستخدمة:

يديعوت أحرونوت, باراك, رئيس الحكومة

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات