أعلن عضو الكنيست الحالي والرئيس الأسبق لحزب "العمل"، عمرام متسناع، هذه الأيام، عن تطليق العمل البرلماني، وكذلك السياسي- الحزبي، بـ"الثلاثة". وجاء قراره، بكيفية ما، تعبيرًا عن تململ جوانيّ حيال قدرة الكنيست على النهوض بالأعباء التي تتطلبها المرحلة الحالية على الصعد كافتها. ولم يكن إقدام متسناع على هذه الخطوة أمرًا جديدًا، الجدة كلها، في الساحة الحزبية الإسرائيلية، خصوصًا على خلفية الأزمة السياسية المتفاقمة منذ حوالي خمس سنوات. فالأمر نفسه شهده الكنيست الحالي كما شهده الكنيست السابق، خلال سنوات عمله التي لم تكتمل، وإن على نطاق أوسع مما شهدناه حتى الآن.
دخلت إسرائيل مرحلة الغموض السياسي في اليوم الأول لتدشين حكومة جديدة وقبل أن يقسم أعضاؤها اليمين القانونية. فقد شهدت الكنيست أمس (10/1/2005) وللمرة الأولى في تاريخها تشكيل حكومة جديدة بقيادة الليكود بأصوات يسارية وعربية وفي مواجهة ثلث أعضاء الليكود.
حين غيّر الضابط لهجته
حاولت جرّ ضابط الشرطة للكلام بكل طريقة. فبينما كنا نتفاوض معهم يوم الجمعة الماضي كي يلتقي وفد عن مظاهرتنا، مع الشركاء من الطرف الآخر للجدار، إستفزّهم الباحث تيدي كاتس بالقول "لا للترانسفير ولا للجدار، ولا للسيطرة على شعب جار".
يلخص العنوان الرئيسي الذي ظهر في صحيفة "هآرتس" يوم الاثنين 19/9/2005 الدلالة العميقة، التي ينطوي عليها قرار وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة في وزارة القضاء الإسرائيلية ("ماحش")، إلى ناحية تبرئة الشرطة بِشأن ما حصل من اعتداء على المواطنين العرب في أثناء هبّة أكتوبر 2000، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة عشر منهم برصاص أفراد هذه الشرطة.
الصفحة 19 من 81