وزير الخارجية المصري احمد ماهر يستقبل في القاهرة اثنين من قادة "العربي الديموقراطي، ويرفض التعليق علي تصريح لشارون طالب فيه بإيجاد خطة اخري غير "خريطة الطرق"، وقال: "لن أعلق علي كلام شارون، فأنا لست المعلق الرسمي علي كل ما يقوله".
القاهرة: في مسعى مصري جديد لاستباق الانتخابات الإسرائيلية، وقبل أيام قليلة من انعقاد المؤتمر العام للفصائل الفلسطينية في القاهرة المقررة الأربعاء المقبل، استقبل يوم الاثنين (20 كانون الثاني) أحمد ماهر وزير الخارجية المصري اثنين من الشخصيات العربية في اسرائيل، هما عبد الوهاب الدراوشة رئيس الحزب العربي الديمقراطي في اسرائيل، والنائب طلب الصانع نائب رئيس الحزب ورئيس كتلة القائمة العربية الموحدة في الكنيست الاسرائيلي.
وعقب الاجتماع قال الدراوشة إنه ناقش مع ماهر الاوضاع داخل اسرائيل في محاولة ترتيب البيت الفلسطيني وإجراء إصلاحات تساعد الشعب الفلسطيني في تخطى هذه المرحلة، مشيراً الى حرص حزبه على تبادل الاراء مع مصر ووضعها في الصورة خاصة قبيل الانتخابات الاسرائيلية المقرر اجراؤها الاسبوع القادم.
وفيما يتعلق بوجود اكثر من قائمة انتخابية للعرب في اسرائيل يخوضون من خلالها انتخابات الكنيست، قال دراوشة ان الفلسطينيين وان كانوا يتوزعون على أربع قوائم لكنهم موحدون في الموقف الداعي لضرورة انهاء الاحتلال والاستيطان واقامة دولة فلسطينية وتحقيق السلام والمساواة، معرباً عن أمله في ان يرى مزيدا من النواب العرب في الكنيست القادم للعمل على تحقيق السلام وضمان وجود العرب داخل وطنهم، ومبدياً مخاوف من أن تؤدي الانتخابات المقبلة الى عودة رئيس الوزراء الاسرائيلي آرئيل شارون لرئاسة الحكومة من جديد.
أما طلب الصانع فقد أكد على أهمية انتخابات الكنيست القادمة، معتبراً انها تشكل استفتاء حول مستقبل المنطقة وما إذا كانت ستواصل السير في نفس الاتجاه الذي يمضي فيه شارون خلال العامين الماضيين, أو أنها ستتيح الفرصة لتحول يمنح المنطقة بارقة أمل في اتجاه السلام والاستقرار، على حد تعبيره.
من جانبه رفض أحمد ماهر وزير الخارجية المصري التعليق علي تصريح لارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي، طالب فيه بإيجاد خطة اخري غير خريطة الطريق، وقال: "لن أعلق علي كلام شارون، فأنا لست المعلق الرسمي علي كل ما يقوله".