المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • العرب في إسرائيل
  • 1503

بابه: "سياسة الأعيان لم تكن قادرة على مواجهة الصهيونية، وانشغالها بصراعات داخلية وخلافات مع عائلات أخرى لم يمكنها من رؤية الأخطار الحقيقية للتغلغل الصهيوني، قليلون من أبناء العائلة أدركوا هذا الخطر مثل عبد القادر الحسيني.."

 

حيفا: ضمن سلسلة الأمسيات الفكرية التي يعدها معهد اميل توما للدراسات الفلسطينية والاسرائيلية في حيفا تحت عنوان "سهرة كتاب"، نظم في نهاية الأسبوع الماضي احتفاء بصدور كتاب الدكتور ايلان بابه: "أعيان البلاد، عائلة الحسيني، سيرة سياسية"، وقد صدر الكتاب مؤخرا باللغة العبرية، وهو أول كتاب يصدر بالعبرية للكاتب حيث أن دور النشر الاسرائيلية امتنعت عن نشر مؤلفاته بسبب مواقفه المناهضة للصهيونية.

افتتح الأمسية عضو مجلس ادارة المعهد المحامي مروان مشرقي، فقدم الكاتب كأحد طلائعيي "المؤرخين الجدد" في اسرائيل وكباحث له موقعه الأكاديمي المرموق في العالم والعالم العربي ويثير في المجتمع الاسرائيلي جدلا واسعا بسبب مواقفه التقدمية وأبحاثه التي تفضح زيف الرواية الصهيونية.

وتحدث الكاتب ايلان بابه عن كتابه قائلا: "لقد استمر العمل على هذا الكتاب حوالي عشر سنوات، والدوافع التي جعلته يختار سيرة هذه العائلة هي، أولا: رغبته في استعراض تاريخ البلاد من زاوية يجهلها القاريء العبري وهي زاوية الرؤية الفلسطينية. فان معظم الاسرائيليين نشأوا على الرواية الاسرائيلية التي وصفت هذه البلاد بانها كانت قاحلة الى أن جاء الصهاينة في عام 1882، والعودة الى تاريخ هذه العائلة منذ القرن السابع عشر تؤكد حقيقة أنه حيث توجد أرستقراطية هناك حياة ثقافية وحضارية، ولهذه العائلة موقع هام ليس فقط في الحياة السياسية الفلسطينية بل الثقافية أيضا.

ثانيا: رغبة الكاتب في السير على طريق معلمه البروفيسور ألبير حوراني الذي كتب كثيرا عن "سياسة الأعيان" وهو محاولة للنظر الى القيادة الفلسطينية قبل الحرب العالمية الأولى كقيادة حكيمة عرفت كيف توجه مجتمعها في الصراع الذي كان قائما حينذاك بين الامبراطورية العثمانية والدول الاستعمارية، ومع ذلك فان الكتاب لا يتجاهل الطابع الاستغلالي والاقطاعي للأعيان.

ثالثا: رغبة الكاتب في التأكيد على أن سياسة الأعيان لم تكن قادرة على مواجهة الصهيونية، وأن انشغالها بصراعات داخلية وخلافات مع عائلات أخرى لم يمكنها من رؤية الأخطار الحقيقية للتغلغل الصهيوني، قليلون من أبناء العائلة أدركوا هذا الخطر مثل عبد القادر الحسيني.

يقع الكتاب في 444 صفحة وقد صدر عن مؤسسة بياليك في القدس.

يذكر ان معهد اميل توما هو مؤسسة بحثية تأسست مؤخرا ويديرها الكاتب سلمان ناطور.

 

المصطلحات المستخدمة:

الصهيونية

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات