مصادر في ديوان أولمرت ترجح أن لا تنطلق المفاوضات بين إسرائيل وسورية قبل دخول رئيس أميركي جديد إلى البيت الأبيض
يحتفظ رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، بملف الاتصالات التي يجريها مع القيادة السورية والرسائل التي يتبادلها مع الرئيس بشار الأسد، بوساطة تركية، قريبا منه فقط. وظهر من التقارير الصحافية الإسرائيلية أن لا أحد من الوزراء مطلع على مضمون هذه الاتصالات، الأمر الذي يتيح لأولمرت، في هذه المرحلة على الأقل، تسريب المعلومات التي يراها مناسبة بشأن هذا المسار.
اعتبر مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن احتمال قيام سورية برد عسكري على قصف الطيران الحربي الإسرائيلي للمنشأة السورية في منطقة دير الزور ما زال قائما بعد الكشف عن تفاصيل الهجوم أمام لجان تابعة للكونغرس، يوم الخميس الماضي. ونقلت صحيفة هآرتس، يوم الجمعة الماضي، عن المسؤولين ذاتهم قولهم إنه "من المبكر التقدير كيف سيؤثر الكشف على موقف دمشق، وإنّ خطر أن تدرس سورية الآن مجددا القيام برد عسكري ضد إسرائيل ما زال قائما".
هذا ما يؤكده أستاذ الاقتصاد في الجامعة العبرية- القدس، البروفسور يوسف زِعيرا، لـ"المشهد الإسرائيلي"* ويضيف: من شأن حملة عسكرية إسرائيلية واسعة ضد قطاع غزة أن تؤدي إلى تعميق الركود الاقتصادي في إسرائيل، لكن الحكومة لا تأخذ ذلك بالحسبان * حكومة إسرائيل تتحدث كثيرا عن عزمها على مواجهة تفاقم ظاهرة الفقر لكنها لا تفعل الكثير * دولة الرفاه الإسرائيلية اختفت بسبب سياسة التقليصات في الموازنة الهادفة إلى خصخصة القطاع العام بصورة أكبر مما ينبغي
أقيمت في الجامعة العبرية في القدس محاضرة تحت عنوان "يقودون من المقعد الخلفي- إقرار السياسة ما بين المستوى التنفيذي والمستوى المنتخب" بمشاركة البروفسور يحزقئيل درور، عضو لجنة فينوغراد التي بحثت أسباب فشل الحرب الأخيرة على لبنان.
وتمحورت الأمسية حول كيفية تنسيق العمل بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل، في أعقاب فشلهما في إدارة الحرب الأخيرة على لبنان.
الصفحة 19 من 98