نحاول في العدد الثالث من "قضايا إسرائيلية" إلقاء الضوء على مجموعة من القضايا التي تشغل الإسرائيليين، وبطبيعة الحال، تُثير إهتمام القارىء الفلسطيني والعربي بشكل عام.
التربية والثقافة والتركيبة الإجتماعية، هي محاور هذا العدد، ويشارك فيها كتّاب فلسطينيون وإسرائيليون مطّلعون، ولعل الأبرز من بين هذه المحاور حول التربية ومناهج التعليم وأدب الأطفال، هذه التربية التي تهدف إلى تنشئة أجيال على الأيديولوجيا الصهيونية، والتي تنظر باستعلاء إلى الشرق وأهله كما تنمي روح العسكرة وتمجيد القوة والبطولات الحربية وتصوّر الآخر، أي: العربي بشكل عام، والفلسطيني بشكل خاص، فاقداً الصفات الإنسانية، مثيراً للرعب ويكره اليهود.
يضمّ هذا العدد من قضايا إسرائيلية ثلاثة محاور متداخلة.
الأول: الوضع السياسي ونتائج الإنتخابات الأخيرة على رئاسة حكومة إسرائيل وفوز شارون فيها والتيارات الصهيونية المتنازعة في المجتمع الإسرائيلي، والثاني: هوية اليهود الشرقيين والأصوات غير التقليدية التي ترتفع في الآونة الأخيرة، والمحور الثالث الذي يوضع في إطار ملفٍّ هو: المسرح الإسرائيلي.
يمثل هذا العدد من فصلية "قضايا إسرائيلية، باكورة نشاطات المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" الذي بدأ ممارسة نشاطه في رام الله في الأول من كانون الأول 2000.
وتمثل هذه الفصلية نموذجاً لفلسفة وأهداف عمل المركز الذي قام بتأسيسه ويشارك في عضويته مجلس أمنائه عدد من المثقفين والأكاديميين والشخصيات العامة الفلسطينية، والتي تتمثل في توفير الفرصة للقارئ الفلسطيني والعربي في الإطلالة على تفاصيل المشهد الإسرائيلي بمختلف جوانبه.
الصفحة 15 من 15