كان من أبرز نتائج الانتخابات الإسرائيلية للكنيست الـ25 التي جرت يوم 1 تشرين الثاني 2022، عدم تمكن حزب ميرتس ("يسار صهيوني") من اجتياز نسبة الحسم، ما عكس تدهوراً كبيراً في مسيرة هذا الحزب.
وبغية التذكير بالعوامل التي تسببت بهذا التدهور نستعيد هنا بعض المحطات ومفترقات الطرق التي مرّت بها تلك المسيرة ولا سيما منذ خمسة أعوام، وكنا توقفنا عندها في السابق أكثر من مرة.
يواصل المكلّف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، رئيس الليكود بنيامين نتنياهو، مسعاه لإنجاز المهمة، رغم أنه كان يطمح لعرض الحكومة على الهيئة العامة للكنيست للحصول على الثقة في الأسبوع الماضي، إلا أن تمترس بعض الشركاء في مواقفهم بشأن توزيع الحقائب المركزية يؤخر عرض الحكومة. من ناحية أخرى، أظهر بحث في تفاصيل نتائج الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، أجريناه لهذه المقالة، أن 30% من اليهود صوتوا للقوائم الدينية من التيارين الصهيوني والمتزمت (الحريديم)، مقابل 22 بالمئة قبل عامين، كما دلّ الفحص على أنه من حيث كم الأصوات لهذه القوائم ارتفع بنسبة 45% خلال عامين.
أثارت العملية التي نفذها الشهيد محمد الصوف عند مدخل مستوطنة أريئيل جدلا واسعا داخل الجيش الإسرائيلي في ما يخص قضية خصخصة الحواجز، إذ أن أحد الحراس التابعين لشركة خاصة "اكتفى" بإطلاق النار في الهواء عندما شاهد ما يجري. هذه المقالة تستعرض قضية خصخصة الحواجز الإسرائيلية، والنقاشات الإسرائيلية المرتبطة بانتقال تشغيلها وإدارتها من الجيش الإسرائيلي إلى شركات إسرائيلية "مدنية" خاصة.
منذ ظهور النتائج النهائية للانتخابات الإسرائيلية العامة التي جرت يوم 1 تشرين الثاني الحالي وأظهرت أن بنيامين نتنياهو بات، إذا ما رغب، قادراً على تأليف حكومته السادسة فقط عبر إقامة ائتلاف حكوميّ مع من يوصفون بأنهم "حلفاؤه الطبيعيون"، وهم أحزاب "الصهيونية الدينية" واليهود الحريديم المتشددين دينياً، ازدادت التحذيرات من أن مثل هذه الحكومة ستؤدي إلى اتساع الشرخ بين إسرائيل واليهود في الولايات المتحدة، ما سينعكس بشكل شبه أكيد على العلاقات بين الدولتين عموماً.
الصفحة 116 من 859