انشغلت وسائل الإعلام كثيرا في الأيام الماضية في احتمال أن يخوض رئيس هيئة أركان الجيش الأسبق غابي أشكنازي السياسة، والسؤال المركزي الذي كان يدور أي حزب سيختار؟، وظهر "بسرعة" استطلاع رأي وكأنه يُبلغ أشكنازي أي حزب عليه أن ينضم له. إلا أن أشكنازي في حال قرر خوض السياسة فعلا، سيلمس كسابقيه في سنوات الألفين، أنه في مرحلة لا بريق فيها للقادة العسكريين السابقين، كما كانت حال جنرالات مرحلة تأسيس إسرائيل، مثل موشيه دايّان وإسحاق رابين وغيرهما. وزيادة على هذا، فإن أشكنازي يصل إلى السياسة منهكا من تحقيقات امتدت لخمس سنوات. ورغم أن ملفه تم اغلاقه إلا أنه سيبقى عالقا في الرأي العام كمن طالته قضية فساد.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، أمس الاثنين، إنه لم يتم اكتشاف أي نفق يمتد من قطاع غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود مع القطاع، واعتبر أن إسرائيل ستنتصر على الهبة الشعبية الفلسطينية.
يتواتر في إسرائيل أخيرًا استعمال مصطلح "اليمين الإسرائيلي الجديد" بغية جملة أهداف منها إقامة حد فاصل بينه وبين ما يسمى بـ"اليمين العقلاني"، ولا سيما الذي يمثل عليه قادة حاليون وسابقون في حزب الليكود الحاكم على غرار دان مريدور وبيني بيغن، ورئيس الدولة رؤوفين ريفلين (رئيس الكنيست السابق)، ووزير الدفاع الأسبق موشيه آرنس، مثلاً.
ينفذ اليمين الإسرائيلي حملات تحريض واسعة ضد كل جهة في إسرائيل تعارض سياسة الحكومة، وخاصة الجهات التي تدعو إلى إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية. وفي هذا السياق تستهدف هذه الحملات اليمينية دبلوماسيين سابقين شكلوا مجموعة تنشط في دول أجنبية بالأساس من أجل أن تمارس هذه الدول ضغوطا على إسرائيل باتجاه حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
الصفحة 585 من 860