سارعت القناة الإخبارية (ريشت بيت) في الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، يوم الجمعة الأخير، إلى نشر استطلاع للرأي، حول شكل نتائج الانتخابات البرلمانية، في حال لو جرت اليوم، وخاض فيها "فريق الخائب أملهم" من نتنياهو في قائمة انتخابية واحدة. والنتيجة لم تكن مفاجئة، بأن باتت هذه القائمة الأولى في مواجهة المنافسين. ولكن واقع الحال يقول شيئا آخر، فهذا استطلاع جرى في خضم ضجة استقالة موشيه يعلون، بينما مشهد الانتخابات التي قد تجري بعد عامين أو أكثر، سيكون مختلفا إلى درجة كبيرة، مما يتوقعونه اليوم. ورغم ذلك فإن فريق "خائبي الأمل" و"المهزومين" في الليكود، بات أكبر من ذي قبل، رغم عدم تجانسه.
أعلن مكتب الإحصاء المركزي أن البطالة في إسرائيل سجلت في شهر نيسان أدنى مستوى لها منذ عشرات السنين، وبلغت 9ر4%. وبلغ عدد العاطلين عن العمل في الشهر الماضي 193 ألفا، أقل بنحو 16 ألف عامل عن الشهر الذي سبق آذار.
من لا يزال يعيش في وهم أن الصادرات هي مقدمة قطار الاقتصاد الإسرائيلي، ليس من المجدي له أن يسترق النظر إلى المعطيات الواردة من هذه المقالة. فالحكومة تستطيع اتهام الجميع: التجارة العالمية، الاحتكارات الكبرى، تعزيز قيمة الشيكل، وحتى المقاطعة الهادئة للبضائع الإسرائيلية، ولكن يوجد أمر واحد، لا يمكنها الاستمرار بفعله: أن ترسل المصدّرين ليحاربوا وحدهم في جميع أرجاء المعمورة، وأن تختبئ هي من وراء بنك إسرائيل المركزي.
سجل النمو الاقتصادي الإسرائيلي في الربع الأول من العام الجاري 2016 ارتفاعا بنسبة 8ر0%، وهي تعد أقرب إلى الركود الاقتصادي، وانعكاسا لسلسلة مؤشرات سلبية مستمرة منذ عامين وأكثر، أبرزها تراجع الصادرات بنسبة 13%.
الصفحة 556 من 859