يبدو في الظاهر كما لو أن الهدف الواقف وراء مُعظم الحراكات، التي تطغى على المشهد السياسي في إسرائيل في الآونة الأخيرة، هو الحفاظ على مجرّد البقاء السياسي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة، في ظل شبهات الفساد التي تحوم حوله، حسبما ينعكس الأمر مثلاً في آخر مستجدات قضية طالبي اللجوء الأفارقة (والتي
أكد مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى أن إسرائيل هي التي قامت بشن الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على قوات إيرانية في قاعدة "تي فور" الجوية السورية.
وقال هذا المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، في تصريحات أدلى بها إلى مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية توماس فريدمان، أمس الاثنين، إن هذه كانت هذه المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل أهدافا إيرانية.
يعتبر الكاتب والناقد كوبي نيف (هآرتس، 13 آذار الجاري) أن المسلسل الوثائقي "صالح، هذه أرض إسرائيل"، هو مسلسل "ممتاز"، و"يعاني من فهم المقروء" في الوقت نفسه، لذلك يرى أنه باعث على الإحباط الشديد. وهو يشير بهذا إلى أشكال الردود عليه، من قبل من يصفهم باليمين البرجوازي العلماني الأشكنازي، وهم بنظره: أحزاب ميرتس، "المعسكر الصهيوني" و"يوجد مستقبل"، "أبناء وبنات الحكّام الأشكناز قامعي الشرقيين والعرب".
تعرض القناة الإسرائيلية الثانية في هذه الفترة مسلسلا من أربع حلقات بعنوان "صالح، هنا أرض إسرائيل" أخرجه دافيد درعي، سبق أن عُرض في الصيف الفائت كاملاً بصيغة فيلم، ضمن مهرجان خاص بالأفلام الوثائقية. موضوع المسلسل هو هجرة اليهود من الدول العربية في شمال أفريقيا إلى إسرائيل، بقرار وتخطيط من زعامات الحركة الصهيونية، والشكل
الصفحة 407 من 859