تمكن الجمهوريون في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي، التي جرت في تشرين الثاني الفائت، من الحفاظ على غالبيتهم في مجلس الشيوخ، وحتى زيادتها. في المقابل، نجح الديمقراطيون في استعادة السيطرة على مجلس النواب. لكن منذ هذه اللحظات بدأت معركة الانتخابات القادمة على الرئاسة وعلى مجلسي الكونغرس في العام 2020.
تبين في الأيام الأخيرة أن الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس (59 عاما) قد شرع في بلورة حزبه الجديد، الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام كثيرا في السنة الأخيرة، وحتى أنه بات لاعبا افتراضيا في غالبية الاستطلاعات التي ظهرت في الأشهر الأخيرة، وتبين أن حزبه قد يكون القوة الثانية في الكنيست بعد الليكود. لكن بين هذه الاستطلاعات الافتراضية والواقع الذي سيكون في فجر اليوم التالي للانتخابات، ثمة بون شاسع، حسبما علّمت التجربة. كما أن بريق الجنرالات في الشارع الإسرائيلي لم يعد كما كان في سنوات خلت، حينما كان يدخل إلى الحلبة السياسية جنرالات قادوا حروبا استراتيجية وتوسعية. وقد عرفت الانتخابات في العقود الثلاثة الماضية عدة قوائم انتخابية قادها جنرالات، لكن قوتها لم تكن كما تم التوقع لها من قبل.
حذرت منظمة التعاون بين الدول المتطورة OECD من زيادة العجز المالي في الموازنة الإسرائيلية العامة، ما سيؤدي حتما إلى رفع قيمة الدين العام، مقارنة بحجم الناتج العام. وخفضت بشكل طفيف تقديراتها للنمو الاقتصادي الإسرائيلي، للعام الجاري، من 7ر3% إلى 6ر3%. وهذا في حين قال مسؤولون في وزارة المالية إن العجز في الموازنة العامة سيكون مع نهاية العام الجاري ما بين 3% إلى 2ر3%، بدلا من نسبة 9ر2% التي حددتها الحكومة، في حين أن العجز بلغ حتى نهاية تشرين الثاني 5ر3%.
بيّن تقرير جديد لسلطة المياه الإسرائيلية أن 365 بئرا من آبار المياه الجوفية تشهد تلوثا، إلا أن الادعاء هو أن القسم الأكبر منها لا يشكل خطرا على الجمهور.
ويأتي هذا التقرير الجديد في ظل أزمة مياه متعاظمة في إسرائيل، وفي ظل خطر شديد على مستقبل بحيرة طبريا، التي هبطت إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات طويلة، وهي أزمة تؤكد من جديد فشل كل الحكومات في العمل على مواجهة خطر نقص المياه، وبشكل خاص زيادة كميات تحلية المياه وإعادة تكرير المياه العادمة للصناعة والزراعة.
الصفحة 366 من 859