يشكل الفوز الكبير الذي سجله حزب الليكود اليميني في الانتخابات التشريعية في اسرائيل الثلاثاء، انتصارا لرئيس الوزراء ارئيل شارون لكن تشكيل حكومة وحدة وطنية يريدها شارون باي ثمن، صعب جدا بسبب قوة اليمين وموقف العماليين.ويعتبر شارون الذي يجهد منذ سنتين ليظهر انه وسطي، ان تولي الحكم مع غالبية تقتصر على اليمين واليمين المتطرف والاحزاب الدينية قد يسبب توترا ان لم يكن ازمة مع حليفته الرئيسية الولايات المتحدة عندما تقرر هذه الاخيرة ان الوقت حان لتحريك المفاوضات مع الفلسطينيين بعد حرب ضد العراق.
كثيرة هي الأسباب التي أدت إلى تحطم "ميرتس". أهمها: عدم القدرة على منافسة "شينوي" في إكتساحها لمصوتي الطبقة الوسطى في إسرائيل، وعدم قدرة "ميرتس" على جذب جماهير مصوتين جديدة، خاصة من الأحياء الفقيرة وبلدات التطوير. كل ذلك على الرغم من أن الجميع يجمع على أن سريد هو أكثر وزير تربية وتعليم حسّن من وضع المدارس والتعليم في بلدات التطوير والأحياء الفقيرة، التي يسكنها مصوتو اليمين و"الليكود".
نسب التصويت للأحزاب عند العرب: الجبهة - 28،8%، التجمع - 21،4%، الموحدة - 18،6%، التحالف الوطني (محاميد) 7%..
النواب العرب في الكنيست القادمة هم: محمد بركة وعصام مخول (الجبهة)؛ أحمد الطيبي (العربية للتغيير)؛ عزمي بشارة وجمال زحالقة وواصل طه (التجمع)؛ عبد المالك دهامشة (الاسلامية) وطلب الصانع (الديمقراطي العربي). بالاضافة سيكون مجلي وهبي، إبن الطائفة الدرزية، عضوًا في قائمة "الليكود" البرلمانية. عدا عن ذلك لم ينجح أي عربي آخر في الوصول إلى الكنيست في أي حزب يهودي صهيوني آخر..
الصفحة 997 من 1047