"المشهد الاسرائيلي":
ردا على "اشارات السلام" القادمة من دمشق، كشف في اسرائيل (31/12) عن قرار اتخذته اخيرًا لجنة وزارية إسرائيلية خاصة يقضي بزيادة عدد سكان المستوطنات على هضبة الجولان السورية المحتلة بنسبة خمسين بالمئة!
لكن اوساط ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون حاولت التقليل من "خطورة المخطط" وتوقيت النشر عنه، معقبة على ذلك بالقول ان توقيته يدل على استخدام ساخر لقرار سابق لا علاقة له بالاشارات القادمة من طرف الرئيس السوري بشار الاسد، حول استعداده للعودة للتفاوض مع اسرائيل من حيث انتهت اليه المفاوضات في عهد والده حافظ الاسد قبل سنوات.
"المشهد الاسرائيلي":
اتفقت مصادر مطلعة على أن "الأمر" الذي وقعه رئيس الوزراء الاسرائيلي, ارييل شارون ووزير "الأمن", شاؤول موفاز, والقاضي "باخلاء" أربع بؤر إستيطانية بمسوّغ أنها "غير قانونية" ليس بالأمر الجدي, بل على العكس يجسد عدم وجود رغبة ملموسة لدى شارون وحكومته لإخلاء مستوطنات كبيرة في الضفة الغربية وعلى رأسها مستوطنة "ميغرون".
ويستند التقدير بشأن عدم جدية الأمر السالف الى حقيقتين ظاهرتين للعيان هما :
"المشهد الاسرائيلي":
وضعت تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، في جلسة الحكومة، الأحد، حدًّا لتكهنات صحافية ذهبت بعيداً في تقدير حجم التجاوب الاسرائيلي مع ما اعتبر "مبادرة سلام"، من طرف الرئيس السوري، بشار الأسد.
وضعت عملية "دوّار غيها" الى الشرق من تل ابيب (25/12) حدًّا لفترة من الهدوء النسبي الذي تمتعت به الجبهة الداخلية الاسرائيلية لمدة تزيد على الثلاثة شهور، عادت اسرائيل والفلسطينيون في ختامها الى الدائرة الدموية "بقوة"، وفي نفس الوقت تقريبا. وقد دفعت هذه التطورات نحو تعزز الاعتقاد لدى الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بتراجع فرص العلية السياسية التي قطع الاعداد لتجددها الكثير في الاسابيع الاخيرة.
الصفحة 875 من 1047