عدد الجمعيات غير الحكومية (فيما يلي الجمعيات) الناشطة في المجتمع الفلسطيني في إسرائيل، وأيضاً في الضفة الغربية وغزة آخذ في الازدياد بشكل ملحوظ؛ إلا أن عمل هذه الجمعيات لا يزال غير مضبوط بالمعنى السياسي والفكري. ما زالت الضبابيّة تلفّ الدور المتوخّى من عمل هذه الجمعيات على المدى البعيد، وكيف يستوي عملها وكيف ينسجم مع المشاريع الوطنية والسياسية التي تواجه الشعب الفلسطيني.
من مقطع الشارع الواقع شمالي مستوطنة عوفره، والذي شهد العديد من العمليات، أرسل أمس ناشطو الذراع العسكري لحركة فتح التحيّة التقليدية والمتوقعة لوزير الخارجية الامريكي، كولين باول.وكما حدث في الماضي في بداية كل الزيارات السابقة لباول والجنرال زيني، ترسل الـ "منطقة" الفلسطينية مذكّرة مؤلمة للواقع الدموي. وهذه المرّة كانت عن طريق سيارة تسيون دافيد من غفعات زئيف المثقوبة بالرصاص. ذلك رغم أنه ليس فقط الشخصية الفلسطينية الرفيعة التي التقت الضيف تبدّلت (أبو مازن بدل ياسر عرفات) أنما ايضاً مكان اللقاء (أريحا)، أختيرت هذه المرّة ايضاً منطقة رام الله كمكان للعملية. وعملياً، هذه هي العملية الثانية التي يقتل فيها اسرائيلي في المنطقة نفسها في أقل من اسبوع وبالذات في المكان الذي يعتبر أحد الاماكن الهادئة في الضفة في الاشهر الأخيرة.
نشرت وسائل الاعلام الاسرائيلية (الاثنين 12 ايار) اسرائيل والسلطة الفلسطينية جددتا اللقاءات والتنسيقات الامنية المشتركة، في وقت رجحت فيه المصادر الصحفية الاسرائيلية ان يعقد اللقاء بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون ونظيره الفلسطيني محمود عباس في نهاية الاسبوع، قبل زيارة شارون المقبلة الى واشنطن.ولم يتم طرح اي تاريخ لهذا اللقاء.
لم يكن المشهد في مدينة كربلاء يوم الأحد الماضي غريباً على أعين ألوف العراقيين ممن تجمعوا في الساحة العامة ليشاهدوا عملية انزال تمثال صدام حسين عن القاعدة الضخمة التي حملته مدة طويلة من الزمن.
الصفحة 878 من 1047