لم تتشعب القيادة في إجتماع لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل، الذي عقد يوم السبت الفائت، في نقاشها حول إعلان الإضراب الشامل في الثلاثين من آذار، لا بل كانت الأرض خصبة، والحوار ناجعاً في قسطه الأكبر في سياق وطرح واضحين. فسياسة هدم البيوت التي تتخذها حكومة آريئيل شارون، والتنظيم الإرهابي اليهودي الذي إستهدف أعضاء الكنيست العرب، تركت ساحة النقاش أمام من لا يرغبون في إعلان الإضراب شائكة، على الرغم من الدوافع التي تقف وراء طروحاتهم، وكان الإجماع سيّد كل المواقف، والنقاش المعارض للإضراب لم يطرح ولو لدقيقة واحدة.
من المقرر أن يتسلم ديفيد لانداو، في الخامس عشر من شهر نيسان المقبل، منصب رئيس تحرير صحيفة "هآرتس"، ثالث أكبر الصحف العبرية اليومية في إسرائيل، وذلك خلفاً لـ "حانوخ مرمري" الذي استقال من هذا المنصب قبل عدة أشهر. وقد تمثلت الحجة الظاهرية لاستقالة "مرمري"، الذي أمضى في منصبه زهاء ثلاثة عشر عاماً، بـ: نقل القسم الإقتصادي التابع للصحيفة إلى مسؤولية موقع "ذي ماركر" على شبكة الإنترنت، الأمر الذي اعتبره مرمري مسّاً بمكانته وصلاحياته كرئيس للتحرير. غير أن العالمين ببواطن الأمور يقولون إن استقالة "مرمري" جاءت في أعقاب تعمق حدة الخلاف بينه وبين صاحب الامتياز في الصحيفة، عاموس شوكن.
أقر المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، ميني مزوز، في رسالة جوابية وجهها نائبه الى عضو الكنيست زهافا غلؤون، من حركة "ميرتس" (حزب ياحد)، بقيام جهاز الامن العام الاسرائيلي (شاباك) باعداد "قائمة سوداء" بأسماء نشطاء يهود من اليسار الاسرائيلي، يتم بموجبها اخضاعهم الى التحقيق والاستجواب غير الاعتيادي لدى مغادرتهم للبلاد وعودتهم اليها.
إفتتحت عضو الكنيست روحاما أفرهام، في الثانية من بعد ظهر أمس، جلسة كتلة "الليكود" في الكنيست، بمباركة رئيس الحكومة، أريئيل شارون، باسم كتلة "الليكود". كما أنها لم تنسَ كيل الثناء للجهاز الأمني الذي نفذ اغتيال الشيخ أحمد ياسين، القائد الروحي لحركة "حماس". ثم دعت شارون لقول كلمته.
الصفحة 857 من 1047