المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

لم تتشعب القيادة في إجتماع لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل، الذي عقد يوم السبت الفائت، في نقاشها حول إعلان الإضراب الشامل في الثلاثين من آذار، لا بل كانت الأرض خصبة، والحوار ناجعاً في قسطه الأكبر في سياق وطرح واضحين. فسياسة هدم البيوت التي تتخذها حكومة آريئيل شارون، والتنظيم الإرهابي اليهودي الذي إستهدف أعضاء الكنيست العرب، تركت ساحة النقاش أمام من لا يرغبون في إعلان الإضراب شائكة، على الرغم من الدوافع التي تقف وراء طروحاتهم، وكان الإجماع سيّد كل المواقف، والنقاش المعارض للإضراب لم يطرح ولو لدقيقة واحدة.

تغيب بعض أعضاء اللجنة البارزين، لكن التمثيل كان كاملاً، وهناك من حضر الإجتماع وتغيب عن النقاش، وكأن الأمر مفروغاً منه، ونسبة لا يستهان بها وصلوا متأخرين، وتحدثوا هم أيضاً عن مواضيع طرحت قبل وصولهم، فقد كان الحضور عادياً، والنقاش مألوفاً الى حد ما، ومع نهاية الرحلة (السهلة في مجملها) أرضت القرارات المتخذة الأحزاب والفئات المختلفة، والإجتماع كان قصيراً نسبياً، ساعتان من الزمن فقط وهذا ما لم يكن متبعاً سابقاً. وفي حديث خاص لـ "المشهد الإسرائيلي" قال سكرتير لجنة المتابعة العليا، عبد عنبتاوي: "هذا إجتماع تاريخي، فريد من نوعه، فهذه المرة الاولى التي تشهد لجنة المتابعة إجماعاً على غالبية الإقتراحات"..

إفتتح رئيس لجنة المتابعة العليا، شوقي خطيب، الإجتماع بكلمة ترحيبية (كل من تحدث هناك رحّب مرة اخرى)، إستعرض من خلالها سياسة هدم البيوت في الوسط العربي، وعرض إقتراحات الهيئة المصغرة للجنة المتابعة وقراراتها التي تدعو إلى الإضراب الشامل، والوقوف في وجه مخططات المصادرة المتعددة، وحملات التحريض الرسمي والإعلامي، وإعتقال قيادات عربية في إسرائيل، والعدوان الإسرائيلي الدموي ضد الشعب الفلسطيني وقيادته في الضفة الغربية. وتوجه الخطيب الى سكرتيري الأحزاب والفئات المختلفة المتواجدين طالباً تنظيم سلسلة فعاليات تهدف الى تفعيل الدور الشعبي عشية ذكرى يوم الأرض، ونشاطات ثقافية فنية، تعبيء الجماهير العربية وعياً ودراسةً للإحداثيات التي نعيشها.

من سيدفع الثمن؟

ما زال الوضع في الشارع العربي يستدعي هجمة منطقية (في سياقها) تترك أثراً، وتظهر نقطة عميقة أكثر من أيام مضت، وما زال بالإمكان السؤال والبحث عما خلّفته السنوات الماضية من نجاعة في سيرورتنا نحو نيل حقوقنا كفلسطينيين نحيا في ظل أزمة وجودية ألا وهي السياسة الإسرائيلية وتصعيدها اليوم.. فنحن متواجدون دائما في قلب التصعيدات وهامش الأولويات. ما هو الجديد في إجتماع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية لهذا العام؟ وما هي صعوبة تجنيد الجماهير العربية للمظاهرات؟ وإذا كان هدفنا أن نرفع راية الإضراب عالياً، فهل هناك من يلتزم بقناعة؟ أم أن يوم الأرض أصبح تقليداً منذ العام 76؟

النائب جمال زحالقة (التجمع الوطني الديمقراطي) أسهب من خلال حديثه في قضية مهمة، وشدّد على ضرورة دراسة التصدي لسياسة هدم البيوت التي تتغلغل في سياسة الحكومة ضد الجماهير العربية. وفي حديث خاص لـ "المشهد الإسرائيلي" سألنا زحالقة حول ما إذا كان متأكداً من ان الجماهير ستتجاوب مع الإضراب، فأجابنا: "الجمهور يرى ان هناك اسبابا كثيرة لهذا الاضراب ،أولها سياسة هدم البيوت، لان هذه السياسة تمس كل القرى العربية، والاوضاع الإقتصادية المتردية، والتحريض على الجماهير العربية، ومحاولات إغتيال قيادة الجماهير العربية، هذا ما شحن جمهورنا بالإستياء من السلطة".

تناول د. زحالقة القضية من وجهة نظر تكتيكية وردّ فعل متفق عليه يأتي من خضم المعركة ضد السلطة، فسألناه مرة أخرى، إذا نزلنا الى الميدان الحقيقي، ميدان العمال، أصحاب المصالح الصغيرة، ألا تعتقد أن في ظل هذه الحملة ضد المواطنين العرب لن تكون هناك ذريعة يتذرع بها أصحاب رؤوس الاموال الإسرائيليون ويطردون العمال بحجة هذه القضية؟ فأجابنا: "هدفنا بعيد عن أن نقطع لقمة العيش عن العمال وأصحاب المصالح، هناك من يمتنع عن المشاركة عنوة،ً لكن عليك أن تعلم أن الغالبية الساحقة للمواطنين العرب سيشاركون في الإضراب".

رجا إغبارية (حركة "أبناء البلد") يختلف في طرحه مع زحالقة، ولم يكن ناعماً ومتسامحاً في هذا الصدد. "هذه ظاهرة قديمة"، قال إغبارية عن ظاهرة فصل العمال. وأضاف: " كانت متبعة منذ زمن بعيد، وحلّت نقابياً، ومن حق العامل ألا يذهب الى العمل، وكل عامل يقع ضحية مثل هذا التصرف، ستقف لجنة المتابعة العليا بالمرصاد لأي قرار من هذا القبيل"..

قدم رجا إغبارية إقتراحاً من خلال نقاشه، على سكرتارية لجنة المتابعة العليا، طالباً بنداً إضافياً يكون رابعاً للثلاثة بنود المدونة كنقاط هامة، وهو "الخدمة الوطنية للشبان العرب". سألناه عن الموضوع فقال: " في الاسبوع الماضي إلتأمت مجموعة تضم أعضاء كنيست يهود، وشخصيات قيادية يهودية، من أجل تمرير قرار في الكنيست يقضي بخدمة وطنية للشبان العرب. نحن نعارض هذه المخططات التي تهدف نهايةً الى تجنيد وانخراط شبابنا في الخدمة العسكرية، وهذا أمر لا يمكن القبول فيه، فهو مرفوض جملة وتفصيلاً".

(*) "المشهد الاسرائيلي":هل لك مآخذ على الطرح الذي قدمته لجنة المتابعة؟

- أبداً أبداً،كل شيء على ما يرام. فقد كنت من المبادرين من أجل الإضراب العام..

القضية وحدوية
تساءل عديدون وبصوتٍ عالٍ عن وضع الشارع العربي "الذي لم يعد حمل الأزمات"، فمنذ هبة أكتوبر 2000، ظهرت مشكلة جدية في تجنيد المواطنين لمثل هذه النشاطات السياسية، ما هو التخطيط لجمع شمل الجماهير العربية.

عن هذا الوضع سألنا النائب محمد بركة (الجبهة الديموقراطية) فأجاب: " اولاً يجب ان نحذر السلطة من مغبة أي إعتداء على الجماهير العربية. ثانياً، أن ندعو كل جماهيرنا لنشاطات موحدة بين جميع الفئات، والقضية هنا وحدوية أكثر، فنحن كقيادة للجماهير العربية لن نقبل تنظيم نشاطات من قبل مجموعات وشراذم مبعثرة هنا وهناك، يجب ان نتصرف كأقلية قومية مهنية لها هيئة تتخذ قرارات. وجمهورنا العربي لديه المسؤولية الكاملة"..

(*) "المشهد الاسرائيلي":أنت الوحيد من المتناقشين الذين تطرقوا الى ضرورة مد يدنا الى المجتمع الإسرائيلي للنضال المشترك مع الاقلية المؤيدة للسلام منه؟

- نعم.. لا مصلحة لنا في أن نضع أنفسنا في قفص، نريد أن نبني علاقة مبنية على التوازن الديمقراطي، نحن (عربًا ويهود) في هذه الدولة يجب أن نمد يدنا للقوى العقلانية، ونحن معنيون في كينونة خطاب واضح للجمهور في إسرائيل، وفي نهاية الأمر، ومع اقامة الدولة الفلسطينية، سنبقى هنا، وهذه الرسائل يجب أن تكون مجموعة في خطاب واحد، ومن مضمون يوم الأرض..

محاولات إغتيال القيادات العربية في الداخل، الى جانب إستمرار الهجمة الإحتلالية وجدار الفصل العنصري، نالت حصة الأسد من نقاش عضو الكنيست أحمد الطيبي، الذي قال في تصريح لـ " المشهد الإسرائيلي": "إعلان الإضراب هو رسالة إحتجاج ضد هذه المحاور، وكما طلبنا في الحركة العربية للتغيير وأكدنا على ضرورة تثقيف شبابنا، فهناك فجوة في المعرفة لدى الشباب العرب، فالإضراب هو سلمي يبتعد في حيثياته عن المواجهة، لنا موقف نريد أن نعرضه والمسؤولية تتعلق بالطرف الثاني" .

مخول: "الجمهور ليس معبئًا"
النائب عصام مخول (الجبهة الديمقراطية) إتهمنا بعدم الدقة عندما قلنا له إنه كان من المعارضين للإضراب. وقال: "هذا ليس دقيقاً، كان موقفي هو أن الأوضاع السياسية تشهد تصعيداًً نوعياً، ويجب ان يكون تصعيد نوعي في الرد أيضاًَ من أجل مواجهة الأزمة. لكن سؤالي المركزي كان، هل نحن جاهزون؟ وهل نحن قادرون على تعبئة الجمهور وعياً للتصدي وبشكل حقيقي. وهل سيكون الإضراب تصعيدياً فعلاً، مثل الذي شهدته البلاد عام 76 (يوم الأرض الأول)؟ أعتقد أن إستعمال الإضراب يجب ان يكون من أجل التعبئة للمعارك القادمة،علينا ضمانها كاملةً، ونقل طاقات جماهيرنا الى قلب الحدث السياسي، هذه إقتراحات ضرورية لا تنتقص من حاجة الإضراب. عندي شعور ان الجمهور ليس معبئاً بما فيه الكفاية، الاوضاع الإقتصادية الإجتماعية تساهم في ذلك. ولكن بعد أن نقرر الإضراب يجب أن نستعمل القرار من أجل تغيير هذا الواقع، من أجل معركة متواصلة، فالإضراب هو محطة، واقرأ في تصور الحكومة موقفاً تصعيدياً، فالحكومة متجهة نحو الفاشية، وهناك منظمات فاشية تعمل. ودعوتي ليست التقليل، لكنها دعوة للضمان"..

(*) "المشهد الاسرائيلي":أن تدعو الى معركة قادمة؟ ألا تخاف من تصعيد آخر؟.

- علينا ان نذهب جاهزين، هنا المشكلة. لأن الهجمة حقيقية، والحكومة تصعد بغض النظر عن موقف الجماهير العربية. فهي تخلق فزاعة إسمها الجماهير العربية.

في نقاش ممثلي الحركة الإسلامية، شدّد الشيخ كمال الخطيب على قضية هدم المسجد في مدينة بيسان، وعبّر عن إستيائه من رد فعل رئيس بلدية بيسان، الذي قال إنه حزن كثيرًا على هدم المسجد لأنه كان ممن يلعبون بجانبه عندما كان طفلاً. هذا الموضوع أخذ حيزاً لا يستهان به من النقاش داخل اللجنة. سألنا عضو الكنيست عبد الملك دهامشة عن مجمل القضية، وهل هناك نشاطات منفردة للحركة الإسلامية في يوم الأرض فأجاب: "
الحركة الإسلامية وضعت برنامجها، نحن نسخّر كل قواتنا ضمن الزخم الكامن في لجنة المتابعة بهيئاتها المختلفة، لا داعي لجهودات إنعزالية. فالقضية تخص الجميع، القرار كان بالإجماع، على الرغم من بعض الأحاديث عن مواقف معارضة للإضراب"..

تحدث الجميع عن تصعيد، وعن إجحاف. الوضع في هذه السنة أخطر من التي سبقتها، لكن المشهد في غرفة المتابعة كان هادئاً في نبرته. هل حقاً كان الإجتماع تصعيدياً؟ عدنا بسؤالنا لعبد عنبتاوي، سكرتير لجنة المتابعة العليا، فقال: "إذا كنت تحتسب أن التصعيدي يجب أن يكون تصعيدياً في نبرته الكلامية، فأنا أقول لك كلا، الامور لا تحتسب هكذا، كان الإجتماع حضارياً، هادئاً، ومثالياً. لا توجد قرارات تصعيدية أكثر من التي تم البت فيها، إلا إذا أردنا النضال المسلح! نتيجة كلامك. أولاً إعلان الإضراب هو تصعيدي من الدرجة الاولى، ففي العام الماضي لم نضرب، والقرار حظي بإجماع الفئات والأحزاب المختلفة، فمنذ سنوات عدة لم يكن إجماع مثل هذا النوع. ونحن نستثمر اليوم كل الملعب السياسي كأقلية في البلاد. والامور على ما يرام."

قرارات لجنة المتابعة العليا:

* إعلان الإضراب العام والشامل في ذكرى يوم الأرض (الثلاثاء 30/3/04) ، كإضراب سياسي للجماهير العربية في إسرائيل، وكمناسبة وطنية نعلن خلالها عن إصرارنا على البقاء والتطور والدفاع عن وجودنا الجماعي، وكإضراب عادل وشرعي يحمل في طياته رسالة سياسية واضحة، في ضوء التحديات الوجودية الإستثنائية والنوعية..!!

* تنظيم المظاهرة القطرية المركزية في هذه الذكرى، في قرية عرابة الجليلية في مثلث يوم الأرض في البطوف، إلى جانب المسيرات التقليدية المحلية السنوية الأخرى..

* تنظيم زيارة جماعية لقيادات الجماهير العربية في البلاد إلى منطقة النقب، يوم السبت بتاريخ 27/3/04 ، للتأكيد على وحدة الجماهير العربية ووقوفها إلى جانب جماهير شعبنا في النقب، في مواجهة سياسات هدم البيوت ومصادرة الأراضي ورش المبيدات ومخططات الترحيل والإقتلاع من الوطن..

* تخصيص ساعتين دراسيتين، خلال الأسبوع القادم، في المدارس العربية، لتعميق البعد التثقيفي للطلاب العرب حول تاريخ وأبعاد ودلالات "ذكرى يوم الأرض"، والتحديات التي تواجه الأجيال الصاعدة في هذا الصدد، وذلك بالتعاون والتنسيق مع لجنة متابعة قضايا التعليم العربي..

* إصدار كتاب توثيقي وتاريخي شامل كمرجع أساسي حول "يوم الأرض"، ومجمل قضايا الأرض والمسكن، والتي ما زالت تواجهها الجماهير العربية كقضية مرتبطة بوجودها، بالتعاون والتنسيق بين المركز العربي للتخطيط البديل ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي وبين مكتب لجنة المتابعة العليا، على ان يصدر هذا الكتاب الهام، وبعدة لغات، عشية الذكرى الثلاثين ليوم الأرض..

* تنظيم زيارات للمقدسات الإسلامية والعربية في مختلف أنحاء البلاد للتأكيد على حقنا في الدفاع عن هذه المقدسات، ولكونها شواهد وطنية مرتبطة بوجودنا التاريخي الوطني والحضاري..

* توجيه رسالة واضحة للحكومة، والهيئات الرسمية المسؤولة، نقترح خلالها مرة ثانية مبادرة شاملة لإيجاد الحل العادل والموضوعي لقضية ما يسمى "البيوت العربية المهددة بالهدم"، تعتمد على شرعنة هذه البيوت والمصادقة على الخرائط الهيكلية للمدن والقرى والتجمعات السكانية العربية، كأساس لهذه المبادرة..

* توجيه رسالة مباشرة إلى الجمهور اليهودي في المجتمع الإسرائيلي، عبر وسائل الإعلام وتنظيم اللقاءات المشتركة، لطرح قضايانا ومطالبنا ومواقفنا بوضوح وبشكل مباشر أمام الرأي العام الإسرائيلي، وللتأكيد بأن نضالنا وإضرابنا في ذكرى يوم الأرض هو حق شرعي وعادل وديمقراطي ودفاعاً عن وجودنا وحقوقنا وليس مسعى نحو الإنعزالية أو عداءً لأحد، واننا نسعى إلى تعايش سلمي حقيقي بين الشعبين يرتكز على أسس الإحترام المتبادل والمشاركة والتكافؤ والمساواة، ولمطالبة القوى السلامية والتقدمية الحقيقية في الجمهور اليهودي بأن تقول كلمتها وتأخذ دورها في هذه المعركة العادلة، ولتضع حداً للتلعثم والضبابية في بعض مواقفها أحياناً.. وفي هذا السياق فإن رئيس لجنة المتابعة العليا، شوقي خطيب، سيعمل على تنظيم لقاء مفتوح بين القوى السلامية اليهودية التقدمية وبين قيادة الجماهير العربية، يوم الجمعة القادم بتاريخ 26/3/04...

* إصدار بيان سياسي شامل وموحّد، قبيل هذه الذكرى، بحيث يجري تعميمه شعبياً، بالتعاون بين الأحزاب والحركات السياسية والسلطات المحلية العربية..* تشكيل طاقم مصغر ، إلى جانب مكتب لجنة المتابعة العليا، يضم سكرتيري الأحزاب والحركات السياسية، لبرمجة الإجراءات والخطوات المقررة لإحياء ذكرى يوم الأرض، وللإشراف على تنفيذ هذه القرارات..

وأتفق أيضاً على ان تكون العناوين والشعارات المركزية خلال فعاليات إحياء هذه الذكرى، كقضايا تقف في جوهر هذه المناسبة والتي استدعت إعلان الإضراب العام، إلى جانب القرارات الأخرى، هي القضايا المحورية التالية : ــ

*التصعيد الخطير لسياسة هدم البيوت العربية والمخططات المتعددة لمصادرة ما تبقى من الأراضي العربية..

*حملات التحريض العنصري الرسمي والإعلامي المنهجي ضد الجماهير العربية وقياداتها، وإعتقال قيادات سياسية عربية، وإكتشاف خلية يهودية إرهابية استهدفت قيادات الجماهير العربية، والتي استمدت حضورها ونشاطها من الحليب السام للسياسة الرسمية والثقافية والإعلامية في إسرائيل تجاه الجماهير العربية..

*تصعيد العدوان الإسرائيلي الدموي ضد الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية الشرعية، في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الفلسطينية، هذا العدوان الذي بلغ ذروته ببناء جدار الإبرتهايد الإسرائيلي.. * تفاقم الأوضاع الإقتصادية ــ الإجتماعية للمواطنين العرب في إسرائيل، والتزايد الخطير لنسبة الفقر والبطالة وإحتداد أزمة السلطات المحلية العربية، جراء السياسة الرسمية المنهجية تجاه الجماهير العربية في إسرائيل، وكنتاج لتراكماتها الكمية والنوعية..

لا بد من الإشارة
القضية اليوم تمس كل مواطن فلسطيني يعيش شِح الإمكانيات النضالية. فالإعتقالات، والهدم، والعنصرية، والتنظيمات الإرهابية خلقت نقمة لا يستهان بها في نفس كل مواطن عربي في البلاد. ولكن ومع إطلالة كل يوم النقمة تتجدد، والتصعيد الإسرائيلي الأخير في المناطق المحتلة، وإغتيال الشيخ أحمد ياسين سيصعّد القضية أكثر... هل ستكون هذه الذكرى فقط لما اتفق عليه في اللجنة؟ أم أن الذكرى ستتحول الى ذكرى أخرى، وإحياء آخر، فالآية تنقلب يومياً ومن جديد، والسؤال، في أي شعور سنستيقظ يوم الثلاثين من آذار. فالقضايا كثيرة واليوم واحد.

المصطلحات المستخدمة:

الكنيست, جمال زحالقة

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات