رغم أن استطلاعات الرأي في نهاية الأسبوع أشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي آريئيل شارون سيخرج منتصراً سواء خاض الانتخابات العامة زعيماً لـ«ليكود» أو على رأس حزب جديد (يحصل في الحالين على 28 مقعداً)، إلا أنه ما زال في حيرة من أمره، وإن تحدثت الأوساط القريبة منه أنه سيحسم قريباً أمر بقائه في الحزب الذي شكله قبل نحو 30 عاماً أو عدمه.
لا تخفي عضو الكنيست يولي تمير، من حزب "العمل"، ورئيسة الطاقم الإعلامي لرئيس حزب "العمل" الجديد عمير بيرتس، في مقابلة خاصة منحتها لـ"المشهد الإسرائيلي"، الصعوبات التي تواجه الحزب في الوقت الحالي. لكنها متأكدة من أنّ "الخط الجديد" الذي يقوده بيرتس كفيل بإحداث تغييرات جذرية في الخارطة السياسية في إسرائيل وبإيصاله إلى كرسي رئاسة الحكومة.
أعلن عضو الكنيست الحالي والرئيس الأسبق لحزب "العمل"، عمرام متسناع، هذه الأيام، عن تطليق العمل البرلماني، وكذلك السياسي- الحزبي، بـ"الثلاثة". وجاء قراره، بكيفية ما، تعبيرًا عن تململ جوانيّ حيال قدرة الكنيست على النهوض بالأعباء التي تتطلبها المرحلة الحالية على الصعد كافتها. ولم يكن إقدام متسناع على هذه الخطوة أمرًا جديدًا، الجدة كلها، في الساحة الحزبية الإسرائيلية، خصوصًا على خلفية الأزمة السياسية المتفاقمة منذ حوالي خمس سنوات. فالأمر نفسه شهده الكنيست الحالي كما شهده الكنيست السابق، خلال سنوات عمله التي لم تكتمل، وإن على نطاق أوسع مما شهدناه حتى الآن.
أثار انتخاب عمير بيرتس زعيماً لحزب "العمل" ردود فعل متناقضة في الحلبة السياسية الإسرائيلية. ورغم الخصومة الشديدة التي يكنّها العديد من زعماء حزب العمل لبيرتس فإن غالبيتهم آثرت التعامل بإيجابية مع هذا التطور. فالشارات الأولية من الشارع ووسائل الإعلام رحّبت بهذه النتيجة ولاحظت أن فرصة تاريخية قد نشأت لبروز بديل حقيقي لحكومات "الليكود".
الصفحة 628 من 1047